أُطلقت صفارات الإنذار صباح اليوم في مناطق واسعة من إسرائيل، بينها الجليل، الكرمل، منطقة الخليج، السهول وكامل الشمال، على خلفية إطلاق صواريخ من إيران. كما سُمعت الإنذارات في مناطق الوسط والجنوب. ووفقًا لجيش الدفاع، فإن عدد الصواريخ كان محدودًا، ولم ترد حتى الآن تقارير عن إصابات مباشرة، باستثناء بعض الإصابات الطفيفة أثناء التوجه للملاجئ.
وأفادت مصادر أمنية بسقوط صاروخ في منطقة النقب، دون تسجيل إصابات، مع اندلاع حريق محدود بفعل سقوط بقايا ذخيرة في منطقة مفتوحة. كما جرى تسجيل عملية اعتراض واحدة على الأقل في منطقة خط التماس.
في موازاة ذلك، نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن دبلوماسيين في الشرق الأوسط أن إيران بعثت برسائل إلى جيرانها تعرب فيها عن استعدادها للتفاوض بشأن وقف الحرب مع إسرائيل، واستئناف المحادثات النووية، شرط أن توقف إسرائيل ضرباتها العسكرية. ونقل أحد الدبلوماسيين عن طهران قولها: "لن نفاوض تحت النار. إذا توقفت إسرائيل، سنتوقف نحن أيضًا".
وفي الولايات المتحدة، أفادت شبكة ABC بأن وزارة الدفاع الأمريكية قررت إرسال ثلاث مدمرات بحرية إضافية إلى الشرق الأوسط، إلى جانب حاملة الطائرات "نيميتز"، وذلك بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية في المنطقة. وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغست أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.
ميدانيًا، أعلنت السلطات الإيرانية تفعيل الدفاعات الجوية في طهران ومدينة كاشان، وسط تقارير عن سماع دوي انفجارات في تلك المناطق.
وفي تطور لافت، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن من المرجح أن تكون كل أجهزة الطرد المركزي الـ15 ألفًا في منشأة نطنز قد تضررت بشدة أو دُمرت بالكامل، نتيجة للهجوم الإسرائيلي الأخير، والذي تسبب بانقطاع الكهرباء عن المنشأة. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أن "الهجوم على نطنز ألحق بها ضررًا بالغًا".
من جانبه، كتب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منشورًا على منصاته الاجتماعية قال فيه: "كان على إيران أن توقّع الاتفاق الذي طلبتُ منها توقيعه. يا لها من مأساة وإهدار لأرواح البشر. يجب ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا. قلتُ ذلك مرارًا! على الجميع مغادرة طهران فورًا".
