سُمح مساء أمس بالنشر أن داني أبراهام، البالغ من العمر 59 عامًا، هو أحد ضحايا القصف الصاروخي الذي استهدف مجمع شركة "بازان" لتكرير النفط في حيفا فجر امس.
وبحسب جهات التحقيق، فإن أبراهام واثنين آخرين كانوا داخل غرفة داخلية تُعد من أكثر المواقع تحصينًا في المجمّع، ومع ذلك لَقوا حتفهم جراء إصابة مباشرة.
الثلاثة الذين قُتلوا هم من سكان حيفا وضواحيها. ووفقًا لجهاز الإطفاء، لا تزال النيران مشتعلة في بعض المرافق بالمجمع، ويُتوقع أن تستمر جهود الإخماد لساعات.
بلدية كريات موتسكين نعت داني أبراهام، مشيرة إلى أنه عمل لأكثر من 30 عامًا في قطاع الطاقة في البلاد، ووصفتْه بأنه رجل متفائل، متواضع، لا تفارق الابتسامة وجهه، وقدّم الكثير رغم المخاطر، في ظل ما وصفته بـ"حرب البقاء".
وتظهر مشاهد من موقع الاستهداف في تقارير قناة "الجزيرة" ووسائل إعلام أخرى. وكان وزير الطاقة إيلي كوهين قد زار الموقع امس، واجتمع مع مدير عام الشركة آساف ألموغور، وعبّر عن تضامنه مع الموظفين.
وأعلنت شركة "بازان" أمس عن وقف عدد من منشآتها في حيفا، على خلفية الضرر الذي لحق بها عقب الضربة الصاروخية الإيرانية نهاية الأسبوع. وأكدت الشركة أنها بصدد تقييم تأثيرات الهجوم على نشاطها ونتائجها المالية، فيما أعلن قطاع الطاقة عن خطة طوارئ تشمل تحويل مسارات إمداد الوقود إلى محطات الكهرباء.
وفي سياق متصل، أعلنت بلدية بني براك عن مقتل أحد سكانها، ويدعى أبراهام كوهين (75 عامًا)، في القصف الإيراني ذاته، الذي شمل أيضًا إصابات مباشرة في بني براك وبيتح تيكفا. وقد ارتفع عدد القتلى منذ بداية المواجهة مع إيران إلى 24 شخصًا.