عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء الإثنين مؤتمرًا صحفيًا عبر تطبيق "زووم" من موقع محصن، أجاب خلاله على أسئلة الصحفيين، وذلك في ظل الخسائر الكبيرة التي يتكبدها العمق الإسرائيلي جراء الهجمات الإيرانية.
ردًا على سؤال حول ما إذا كان يشعر بخيبة أمل من عدم تدخل فرنسا وبريطانيا في جهود الدفاع، قال نتنياهو: "هناك استعداد جيد للمساعدة. الجميع يشاهد الإنجازات المذهلة"، مضيفًا أنه تحدث مع زعيمي البلدين، وشكر في الوقت ذاته الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دعمه.
وأشار نتنياهو إلى أن "إيران حاولت اغتيال ترامب مرتين، وكذلك فعلت ضدي، وخططت لتصفية وزراء كبار. هل نريد لنظام فجّر سفارات أميركية وقتل 241 من جنود المارينز في بيروت أن يمتلك صواريخ باليستية عابرة للقارات تصل إلى نيويورك؟".
وأعلن رئيس الوزراء أن نصف الطائرات المسيرة الإيرانية قد دُمّرت في الأيام الأربعة الأخيرة، كما "تمّت تصفية عشرة من كبار العلماء النوويين، وتدمير منشأة تخصيب نتنز بشكل بالغ، بالإضافة إلى تدمير مصانع إنتاج أجهزة الطرد المركزي". وأكد أنه تم اعتراض مئات الصواريخ الباليستية، واستهداف عدد كبير من منصّات الإطلاق، قائلاً: "لدينا تفوّق جوي ونسيطر على سماء طهران. لقد فتحنا طريقًا سريعًا إلى العاصمة الإيرانية ونحن من يتحكم فيه الآن".
وعن الأنباء حول سعي إيران للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، قال: "ليس مستغربًا، فهم يتلقّون ضربات قاسية ويريدون التوقف للاستمرار في تطوير أدوات الموت، لكننا لن ننخدع". وأكد وجود تنسيق تام مع واشنطن.
وفي ختام كلمته، شدد نتنياهو على أن الهدف من عملية "شعب كالاسد" هو القضاء التام على البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن ما تحقق حتى الآن "يبعد إيران عن القنبلة لسنوات"، لكنه لم يجب بشكل مباشر على ما إذا كانت إسرائيل قادرة على إنجاز هذه المهمة من دون دعم أميركي، مكتفيًا بالقول: "لدينا القدرة، وسنستخدمها".