في عملية وصفت بأنها "بطولية"، أعلن جيش الدفاع وجهاز الشاباك عن استعادة جثامين ثلاثة مختطفين إسرائيليين قتلوا خلال هجوم السابع من أكتوبر ونقلوا إلى قطاع غزة. والضحايا هم يوناتان سمارنو (21 عامًا)، عوفره كيدار (70 عامًا)، وشاي ليفينسون (19 عامًا).
يوناتان سمارنو، من سكان تل أبيب، خُطف من مهرجان "نوفا" في رعيم بعد إصابته بجروح خطيرة، وتم نقله إلى غزة فاقدًا للوعي. وكشفت عائلته لاحقًا أن أحد موظفي الأونروا كان متورطًا في اختطافه. وكتب والده كوفي عبر فيسبوك أن العملية تمت في يوم عيد ميلاد يونتان العبري، قائلاً: "عُدنا بك، مكلّلًا بنور البطولة والإيمان".
أما عوفره كيدار، من كيبوتس بئيري، فقد خُطفت بعد أن خرجت في نزهة صباحية كعادتها اليومية، وأُبلغت العائلة بمقتلها في الأول من كانون الأول/ديسمبر. أُصيبت بإطلاق نار ثم قُتلت بعد فشلها في الاحتماء، فيما أُضرمت النيران في منزلها، ونجت ابنتها من ذوي الاحتياجات الخاصة. كانت كيدار محبّة للرياضة وعملت ثلاثين عامًا في مزرعة الأبقار.
شاي ليفينسون، الشاب الرياضي من بلدة غفعات أفني، قُتل خلال مواجهة عنيفة في دبابته مع عناصر من حماس، حيث قاتل مع رفاقه حتى اللحظة الأخيرة قبل أن تُصاب دبابته بصاروخ مضاد للدروع. عرف بدعمه للتعايش وكان ناشطًا في مشاريع سلام، إلى جانب كونه لاعب كرة طائرة بارزًا في نادي عيلبون.
جثامين الثلاثة نُقلت إلى إسرائيل بعد أشهر من الجهود الاستخباراتية والميدانية المعقدة، وسط إشادة رسمية وشعبية بالمهمة التي أعادتهم إلى ذويهم.