أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن اعتقال دميتري كوهين، البالغ من العمر 28 عامًا والمقيم في حيفا، بشبهة التخابر مع جهات إيرانية وجمع معلومات استخباراتية عن مدنيين إسرائيليين، بينهم شخصيات حساسة.
وبحسب ما كشفته التحقيقات، فإن كوهين نفذ منذ نيسان/أبريل عدة مهام مراقبة وجمع معلومات، منها تصوير منازل وأماكن سكن بعض الشخصيات الإسرائيلية، ورصد تنقلاتهم، بالإضافة إلى تصوير قواعد عسكرية تابعة لجيش الدفاع في أنحاء البلاد، ثم نقل المواد إلى مشغّليه في إيران.
وتبيّن أن الإيرانيين تواصلوا معه عبر موقع روسي مخصص للبحث عن فرص عمل، واستخدم لاحقًا هاتفًا عملياتيًا لتبادل الرسائل معهم بشكل سري. مقابل كل مهمة، كان كوهين يحصل على نحو 500 دولار بالعملات الرقمية، ووصل مجموع ما تلقاه إلى عدة آلاف.
من بين الأهداف التي راقبها، امرأة مقرّبة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما أفادت به مصادر التحقيق.
كما تم توقيف شريكته وصديقه، حيث ذكرا أنهما حذراه من مواصلة هذه الأنشطة. في البداية، أنكر كوهين علاقته بالجهات الإيرانية، لكنه اعترف لاحقًا بأنه اشتبه بهويتهم الحقيقية وأوقف تعاونه معهم.
وأكد مصدر أمني أن هذه القضية تُضاف إلى سلسلة محاولات إيرانية متكررة لتجنيد إسرائيليين بغرض تنفيذ مهام تهدد أمن الدولة وسلامة مواطنيها.
من جهته، قال محامي الدفاع، غيل فريدمان، إن كوهين شاب دون أي سوابق جنائية، ويتعاون مع التحقيقات، وقد أنهى الاتصال بالجهات المعادية فور أن ساوره الشك بحقيقتها.
وقد تم تمديد اعتقال كوهين حتى يوم الخميس، وتوقّعت جهات قضائية أن يتم تقديم لائحة اتهام ضده قريبًا بتهم أمنية خطيرة.