كشفت "كان 11" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجه إلى المحكمة العليا بطلب خاص يقضي بتسريع إجراءات المصادقة على تعيين دافيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، حتى قبل انعقاد الجلسة المقررة للبت في الالتماس المقدم بهذا الخصوص.
وطلب نتنياهو في التوجه البديل أن يتم تقديم موعد الجلسة، المقررة حاليًا الأسبوع المقبل بسبب حالة الطوارئ، لتُعقد هذا الأربعاء. كما طالب بتقليص فترة تلقي ملاحظات الجمهور على المرشح، وهي أسبوع بحسب القانون، إلى خمسة أيام فقط، وأن تبدأ هذه الفترة فورًا.
من جهتها، أعربت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، عن معارضتها الشديدة لهذه الخطوة، وأبلغت المحكمة بأنها لم تُمنح الوقت الكافي لتقديم مبرراتها القانونية، محذرة من أن تعيين زيني قد تم رغم اعتراضها المسبق.
وكان نتنياهو قد أعلن قبل نحو شهر عزمه تعيين دافيد زيني، الذي كان يشغل منصب قائد فيلق في هيئة الأركان، رئيسًا جديدًا للشاباك. وقد تم هذا الإعلان خلافًا لرأي ميارا، التي قالت حينها إن نتنياهو "لا يملك الصلاحية للمضي في التعيين قبل استكمال الفحص القانوني للأمر".
وأعادت المستشارة التأكيد على موقفها اليوم، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء "تصرف خلافًا للتوجيهات القانونية، وهناك مخاوف جدية من وجود تضارب مصالح لديه، ما يجعل إجراءات التعيين معيبة من الأساس".
ورغم إصرار نتنياهو على تسريع التعيين وبدء عمل لجنة التعيينات العليا فورًا، تشير التقديرات القانونية إلى أن فرص موافقة المحكمة العليا على طلبه ضئيلة.