الرئيس الأميركي دونالد ترامب فاجأ العالم بإعلانه عن وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل. ووفقًا لما أعلنه، تبدأ إيران وقف إطلاق النار عند الساعة السابعة من صباح اليوم، وبذلك يكون الموعد الرسمي لانتهاء الحرب بين البلدين.
بالتزامن مع إعلان ترامب، أجرى نائب الرئيس، جاي دي فانس، مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، قال فيها إن ترامب يقود حملة اتصالات مكثفة لإجبار إيران على وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأضاف: "عندما غادرت البيت الأبيض، كنت واثقًا من أننا سننجح في إنجاز الاتفاق قبل هذا البث، ويبدو أن الرئيس فعلها"، حسب تعبيره في البث المباشر.
ورغم الإعلان الأميركي، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن الاتفاق. في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده لن تواصل الرد إذا أوقفت إسرائيل ما وصفه بـ"عدوانها غير القانوني" قبل الساعة 03:30 فجرًا، لكنه امتنع عن وصف ما يجري باتفاق على وقف إطلاق نار.
بحسب تقارير إعلامية استندت إلى مصادر إيرانية، فسيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر اليوم، وأُشير إلى أن استئناف الهجمات الإسرائيلية سيُعد خرقًا يُسقط الاتفاق. وبعد ساعات من تقارير عن هجمات جوية إسرائيلية في طهران، أفادت مصادر بأن الغارات الإسرائيلية قد توقفت.
ووصف ترامب نهاية "حرب الأيام الـ12" بأنها "انتصار للشرق الأوسط والعالم"، وقال في مقابلة مع NBC: "هذا يوم عظيم لأميركا والمنطقة"، مضيفًا أنه يتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى.
وتشير مصادر مطّلعة إلى أن الاتفاق تمّ بوساطة أميركية وقطرية، إذ لعبت الدوحة دورًا حاسمًا في التواصل مع الطرفين. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني رفيع أن رئيس وزراء قطر أبلغ طهران بموافقة إسرائيل، وطالبها بالانضمام إلى الاتفاق.
سفير الولايات المتحدة جاي دي فانس، علّق على التطورات معتبرًا أن "الفرصة سانحة للطرفين"، مؤكدًا أن مهمة بلاده لم تكن إسقاط النظام الإيراني، بل "تدمير البرنامج النووي".
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باستثناء تعليماته لأعضاء الكابينت بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن الأيام المقبلة ستُستغل لتكثيف الضربات لتحقيق أقصى قدر من الردع.
وفي الأيام الماضية، نفّذ سلاح الجو هجمات مركّزة ضد بنى تحتية صاروخية ومنظومات دفاع جوي تابعة للحرس الثوري الإيراني. وقال مسؤولون إن بنك الأهداف المرتبط بالمواقع النووية استُكمل، وإن التنسيق مع الولايات المتحدة كان حاسمًا، خصوصًا لتدمير منشأة فوردو المحصّنة.
واختتم ترامب بيانه برسالة قال فيها: "إن كانت الأمور تسير كما هو متوقّع، فالعالم سيشهد نهاية 'حرب الـ12 يومًا'. إنها حرب كان يمكن أن تمتد سنوات وتدمر الشرق الأوسط، لكنها لم تفعل... ولن تفعل أبدًا".