قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الإثنين، إن الهجوم الإيراني على القاعدة الأميركية في قطر كان "ضعيفًا جدًا"، مضيفًا أنه "يشكر طهران على الإنذار المسبق الذي سمح بتجنّب وقوع أي خسائر بشرية أو أضرار جدية".
وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال": "أُطلق 14 صاروخًا، تم اعتراض 13 منها، ولم يُصب أي أميركي بأذى. يبدو أنهم أخرجوا ما في جعبتهم، ونأمل أن لا تكون هناك كراهية بعد اليوم". ودعا الرئيس الأميركي إيران وإسرائيل إلى التوجه نحو السلام والانسجام في المنطقة.
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن كشفت وسائل إعلام غربية أن إيران نسّقت هجماتها مع أطراف في قطر والولايات المتحدة، وأرسلت إشعارًا مسبقًا قبل إطلاق الصواريخ. وأفاد ثلاثة مصادر لصحيفة "نيويورك تايمز" أن السلطات في الدوحة كانت على علم مسبق بالهجوم. فيما نقلت "رويترز" أن واشنطن أيضًا تلقت تحذيرًا قبل التنفيذ بساعات.
وتهدف هذه الخطوة، بحسب التقارير، إلى جعل الهجوم الإيراني رمزيًا ومحدود الأثر، في رد محسوب على الغارات الأميركية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية.
وبحسب مصادر قطرية، أطلقت إيران عشرة صواريخ على قاعدة "العديد" – الأكبر أميركيًا في الشرق الأوسط – تم اعتراض تسعة منها، بينما سقط صاروخ في منطقة مفتوحة قرب القاعدة.
وفي موقف مفاجئ، أصدرت قطر بيانًا شديد اللهجة دانت فيه الهجوم الإيراني، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وأجوائها ولميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، وأضاف البيان أن "قطر تحتفظ بحق الرد المباشر وبالطريقة التي تراها مناسبة".
كما دانت السعودية الهجوم، وقالت في بيان لوزارة خارجيتها إن "ما قامت به إيران يعد عدوانًا لا يمكن تبريره بأي حال، ويشكل خرقًا سافرًا لمبادئ حسن الجوار والقوانين الدولية".
