إسرائيل: أزلنا التهديد الوجودي ونرد بقوة على خرق وقف النار

بنيامين نتنياهو: أزلنا تهديدا وجوديا وسنرد على كل خرق
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار مع إيران دخل حيّز التنفيذ صباح الثلاثاء، مشيرة إلى أنها أزالت "تهديدًا وجوديًا مزدوجًا" على مستوى النووي والصواريخ، لكنها توعدت برد قوي على أي خرق.
بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أصدرت الحكومة الإسرائيلية صباح الثلاثاء بيانًا رسميًا أكدت فيه أن إسرائيل "أزالت عن نفسها تهديدًا وجوديًا فوريًا ومزدوجًا – في المجال النووي وفي الصواريخ الباليستية".

وكانت التقديرات الأولية قد أشارت إلى أن إسرائيل ستبدأ وقف إطلاق النار بعد إيران بـ12 ساعة، لكن تبين لاحقًا أن وقف النار من الجانبين دخل حيّز التنفيذ في الساعة 07:00 صباحًا.

ورغم ذلك، سُجلت عند الساعة 10:30 تقريبًا صفارات إنذار في حيفا وشمال البلاد بعد رصد إطلاق صاروخين من إيران، ما اعتبرته إسرائيل خرقًا واضحًا. وصرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه وجّه الجيش "للرد بقوة على أهداف للنظام في قلب طهران". رئيس الأركان إيال زامير أعلن بدوره أن الهجمات الإسرائيلية ستُستأنف ردًا على ما وصفه بـ"الخرق الخطير".

في المقابل، نفت إيران عبر إعلامها الرسمي إطلاق أي صواريخ بعد بدء سريان وقف النار.

وجاء في بيان حكومي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مساء أمس جلسة للكابينت بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان ورئيس الموساد، أبلغهم خلالها بأن "إسرائيل حققت كافة أهداف عملية ’الأسد الصاعد‘ وتجاوزتها بكثير". وأكد البيان أن جيش الدفاع فرض سيطرة جوية على أجواء طهران، وقام بتصفية قيادات عسكرية رفيعة، وضرب عشرات الأهداف المركزية للنظام الإيراني، بما في ذلك اغتيال عالم نووي بارز ومئات من عناصر الحرس الثوري.

وشكرت الحكومة الإسرائيلية الرئيس ترامب والولايات المتحدة على "المشاركة الحيوية" في الحملة، وأوضحت أن القرار بوقف إطلاق النار اتُخذ بعد التنسيق الكامل مع واشنطن، "بناء على تحقيق الأهداف العملياتية".

لكن البيان شدد على أن "إسرائيل سترد بقوة على أي خرق"، وطلب من المواطنين الاستمرار في الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية حتى التأكد من استقرار وقف النار.

من جانبهم، عبّر سياسيون من الائتلاف والمعارضة عن مواقف متباينة. وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قال: "رغم مرارة هذا الصباح الذي استُهل بمقتل 4 مدنيين في بئر السبع بصاروخ إيراني، إلا أننا حققنا نصرًا تاريخيًا وأزلنا تهديدًا وجوديًا".

وأضاف: "الآن جاء وقت غزة – علينا تدمير حماس وإعادة المخطوفين".

بدوره، أثنى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على إنجازات الحملة لكنه دعا إلى مواصلة القتال لإسقاط النظام الإيراني بالكامل، معتبراً أن "الفرصة التاريخية لإسقاط النظام يجب ألا تُهدَر".

رئيس المعارضة يائير لابيد دعا إلى "إنهاء الحرب في غزة وإعادة المخطوفين"، فيما طالب يائير غولان بربط وقف النار بمكافحة الانقلاب القضائي داخل إسرائيل.

أما أفيغدور ليبرمان، فقال إن نهاية الحملة جاءت "مرّة"، معتبرًا أن وقف النار جاء دون استسلام إيراني فعلي، وهو ما سيقود إلى جولة جديدة خلال سنوات.

النائب داني إيلوز تساءل بدوره: "هل حقًا أسكتنا التهديدات لعقود؟ أم أننا فقط فزنا في جولة؟". وختم قائلاً: "النظام الإيراني لا تُبرم معه اتفاقيات – بل يُهزم. إن لم تُهزم أيديولوجيته، فستجد أدوات جديدة لتهديدنا".

الأكثر شيوعاً