نفذت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، غارة استهدفت موقعًا رمزيًا في إيران، وذلك ردًا على إطلاق صواريخ إيرانية بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. الغارة جاءت في خضم توتر دبلوماسي حاد، إذ وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات علنية لإسرائيل، وناشدها بالامتناع عن الرد العسكري.
وكانت طهران قد أطلقت صباح اليوم نحو عشرين صاروخًا باتجاه إسرائيل، أصاب أحدها مبنى في مدينة بئر السبع ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. كما أطلق صاروخ إضافي نحو شمال البلاد قرابة الساعة العاشرة صباحًا. رغم نفي طهران، ترى إسرائيل أن العملية نفذها الحرس الثوري الإيراني، وليس عناصر مارقة كما تدّعي إيران.
ترامب، الذي أعلن الليلة الماضية عبر منصته TRUTH عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، عبّر عن غضبه بعد خرق الاتفاق، وصرح أمام الصحافيين: "الطرفان خرقا التفاهم، لكن الإسرائيليين لا يعرفون متى يتوقفون عن القتال". وأضاف في تغريدة لاحقة أن "الهجوم لن يحدث"، داعيًا إسرائيل لإعادة طائراتها.
لكن، وبعد مكالمة هاتفية بين ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم تنجح في تغيير الموقف الإسرائيلي، نفذت تل إسرائيل العملية، والتي وُصفت بأنها "رمزية" بهدف توجيه رسالة دون تصعيد واسع.
بحسب مصادر أمريكية، فإن الرئيس ترامب كان "مباشرًا وواضحًا على نحو استثنائي" في مطالبته إسرائيل بالامتناع عن الرد، إلا أن القيادة الإسرائيلية رأت أن ضبط النفس أمام الخروقات الإيرانية يضعف الردع، واختارت تنفيذ العملية في قلب إيران.