قُتل أربعة أشخاص في بئر السبع اليوم (الثلاثاء) جرّاء سقوط صاروخ إيراني على مبنى سكني قبيل نحو ساعة من بدء وقف إطلاق النار. الضحايا هم ميخال زكس (50 عامًا)، وابنها الجندي إيتان زكس (18 عامًا)، وصديقته نوعا بوغسلافسكي (18 عامًا)، إلى جانب جارتهم ناعومي شأنان (73 عامًا)، وقد لقوا حتفهم رغم تواجدهم في الغرف المحصنة.
إيتان، مقاتل في الوحدة متعددة الأبعاد، هو الجندي رقم 872 الذي يسقط منذ بدء الحرب. وصفه جده بأنه شاب حساس ومثقف، شغوف بالفكر والفن، وقال: "كان إسرائيليًا من النوع الأفضل". شقيقته أليعانا قالت إنه "قاتل ليخدم في موقع له قيمة، وأحب البلاد بصدق. كان نموذجًا نقيًا للطيبة والوفاء، وهو الملاك الذي خُطف منا مبكرًا".
نوا، صديقته، كانت طالبة بالصف الثاني عشر ومن سكان مدينة عراد. رثاها رئيس بلديتها قائلًا: "كانت جزءًا من نسيج المدينة، ونشعر بالألم في كل زاوية فيها".
أما ناعومي شأنان، فقد وُلدت عام 1952، وكانت تعمل في مكتبة جامعة بئر السبع قبل تقاعدها. تطوعت لسنوات في القراءة للمكفوفين ورعاية المسنين، وشاركت بشكل دائم في "وقفة 101" دعمًا لعائلات الأسرى. بناءً على وصيتها، لن تُقام لها جنازة، بل سيُخصّص وقفة دعم في بئر السبع تكريمًا لها. ونعى "مقر عائلات الأسرى" شأنان، واصفًا إياها بأنها "رمز محلي ملهم، منحت نضال الأسرى كل ما تملك".
يُذكر أن هذا الهجوم الصاروخي جاء قبل ساعة من بدء وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. ومنذ بداية عملية "كأسد شجاع"، قُتل 28 إسرائيليًا جراء صواريخ إيرانية، كان أكثرها دمويًا في الليلة بين السبت والأحد حيث سقط 13 قتيلًا، بينهم أربع أفراد من عائلة واحدة في طمرة، وخمسة من عائلة أخرى في بات يام.