الهدنة بين إيران وإسرائيل تعيد إحياء جهود إنهاء حرب غزة

الهدنة بين إيران وإسرائيل تعيد إحياء جهود إنهاء حرب غزة
أعادت الهدنة الأخيرة بين إيران وإسرائيل الزخم للجهود الدولية الساعية إلى إنهاء الحرب في غزة، وسط دعوات أميركية وأوروبية لإطلاق مسار دبلوماسي شامل يشمل أطراف النزاع كافة.
عبور سكان قطاع غزة
عبور سكان قطاع غزة

أفادت صحيفة واشنطن بوست أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي دخل حيّز التنفيذ هذا الأسبوع، أعاد فتح الباب أمام جهود دولية جديدة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أشهر. وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه واشنطن وحلفاؤها إلى تحويل التهدئة المحدودة إلى فرصة دبلوماسية أوسع تشمل إسرائيل، إيران، وحماس.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين وأوروبيين يرون في الهدنة الأخيرة "نافذة" لإطلاق مسار تفاوضي متعدد المسارات، قد يشمل ترتيبات أمنية جديدة في الجنوب اللبناني، وتفاهمات بشأن إعادة إعمار غزة، وربما حتى مفاوضات غير مباشرة حول البرنامج النووي الإيراني.

وأشار التقرير إلى أن قطر تلعب دورًا محوريا في الوساطة، بالتنسيق مع مصر وتركيا، فيما تواجه إسرائيل ضغوطًا داخلية متزايدة من المعارضة ومن عائلات المختطفين للمضي نحو تسوية تشمل إنهاء المعركة في غزة وإعادة المحتجزين.

لكن الصحيفة تنقل عن مصادر دبلوماسية غربية أن المسار لا يزال هشًا، وأن الثقة بين الأطراف شبه معدومة، لا سيما في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية المتقطعة وردود الفعل المحدودة من جانب فصائل المقاومة. كما لا تزال طهران تتبنى خطابًا متشددًا، رغم إشارات ضمنية إلى استعدادها لمرحلة "إعادة ضبط" مشروطة.

وتنقل الصحيفة عن أحد المسؤولين الأوروبيين قوله: "من دون ضغط حقيقي من واشنطن على الجانبين، سنعود مجددًا إلى المربع الأول. لكن الهدنة مع إيران غيّرت ميزان الديناميكيات قليلًا".

الأكثر شيوعاً