كشفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير موسع أن إسرائيل كانت تستعد منذ عام 2010 لشن هجمات دقيقة على المنشآت النووية الإيرانية، في إطار عملية استخباراتية واسعة النطاق نفّذها جهاز "الموساد"، الذي تمكن من التوغل عميقًا في قلب المشروع النووي الإيراني.
وبحسب الصحيفة، فإن إيران بدأت في أواخر العام الماضي إنتاج قنابل متطورة، إلى جانب إجراء تجارب أظهرت قدرتها على تصنيع قنبلة نووية في غضون أسابيع فقط، الأمر الذي رفع من وتيرة التحركات الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات التي استهدفت منشأة نطنز – الموقع الرئيس لتخصيب اليورانيوم في إيران – تم التخطيط لها استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة جمعها عملاء ميدانيون، تمكنوا من تحديد البنية التحتية العلوية وتحت الأرضية، بما فيها أنظمة تحويل اليورانيوم ومرافق كهرباء وتبريد وبحث وتطوير.
كما أوردت الصحيفة أن الهجمات الإسرائيلية طالت كذلك منشآت في مدينة أصفهان، بينها مواقع "نور" و"مقده"، والتي كانت تضم مختبرات عسكرية ومرافق لتصنيع قنابل اختبارية مصنوعة من البلاستيك لمحاكاة تجارب نووية.
ووفق الوثائق التي استند إليها التقرير، تمكنت إسرائيل أيضًا من اختراق مقر قيادة الحرس الثوري، الذي تعرّض لاحقًا لهجوم، إضافة إلى مواقع نووية أخرى مثل منشأة "سنجريان" في محافظة طهران.
