سمح بالنشر اليوم (الأحد) أن الشاباك، بالتعاون مع جيش الدفاع والشرطة، فكك بنية تحتية لحركة حماس في منطقة الخليل، وصفت بأنها من الأكبر التي تم كشفها في السنوات الأخيرة. واستمرت العملية الأمنية ثلاثة أشهر، أفضت إلى إحباط حوالي عشر خلايا مسلحة، واعتقال أكثر من 60 ناشطًا.
ووفقًا لبيان الشاباك، فإن الخلايا التي تم تفكيكها كانت تضم نشطاء سابقين في السجون الإسرائيلية، خططوا لتنفيذ هجمات باستخدام أسلحة نارية وعبوات ناسفة ضد أهداف إسرائيلية، وقاموا بجمع معلومات استخباراتية عن تلك الأهداف، إضافة إلى تدريبات ميدانية وتصنيع عبوات ناسفة.
وخلال التحقيقات، تم تسليم 22 قطعة سلاح من أنواع مختلفة، و11 قنبلة يدوية، وكميات كبيرة من الذخيرة، كما تم كشف مخبأ تحت الأرض كان يستخدم لتخزين الأسلحة وإيواء مطلوبين.
وأشار الشاباك إلى أن بعض المعتقلين ضالعون في هجمات سابقة، أبرزها عملية إطلاق النار في مفترق بني نعيم عام 2010، والتي قُتل فيها أربعة إسرائيليين، من بينهم زوجان، وكذلك عملية أخرى وقعت عند حاجز الأنفاق جنوب العاصمة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.
وأكد مصدر أمني رفيع في الشاباك أن هذه العملية تُعد "أكبر شبكة تحقيقات تفككها الأجهزة الأمنية في يهودا والسامرة خلال العقد الأخير"، وأن الكشف عنها شكّل ضربة قاصمة لخطط حماس بتنفيذ سلسلة من العمليات في عمق إسرائيل.
وأوضح المصدر أن أفراد البنية كانوا يعملون بسرية تامة، وبنظام فصل بين الخلايا المختلفة لضمان سريّة النشاط، وأن التحقيقات الجارية أسفرت عن تقديم لوائح اتهام خطيرة ضد عدد من الموقوفين، تتضمن تهمًا مثل قيادة تنظيم إرهابي، ومحاولات قتل متعمدة، وتنفيذ هجمات دامية.
