نفى مصدر فلسطيني يشارك في مفاوضات صفقة التبادل أن تكون محادثات القاهرة الأخيرة قد أفضت إلى نتائج ملموسة، موضحًا في حديث لـ"كان" أن حماس لا تعترف حاليًا بصيغة صفقة إقليمية شاملة تشمل تبادل الأسرى، لكنها تبدي استعدادًا مبدئيًا للتوصل إلى وقف إطلاق نار حتى لو تم ذلك في إطار صفقة جزئية، بشرط الحصول على ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب في مرحلتها الأولى.
وأشار المصدر إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول توقعه بإتمام الصفقة هذا الأسبوع تهدف أساسًا للضغط على الأطراف أكثر من كونها تعكس اختراقًا حقيقيًا. وأوضح أن اللقاء الذي جرى في القاهرة بين الوسيط بشارة بحبح وقيادي حماس راضي حمد لم يُفضِ لأي تقدم، مضيفًا أن قيادة الحركة في الدوحة لم ترق لها مبادرة حمد بالتفاوض منفردًا.
في غضون ذلك، يُجري القيادي الحمساوي خليل الحية اتصالات من الدوحة، تشمل لقاءات مع مسؤولين قطريين واتصالات هاتفية مع الجانب المصري.
في السياق الميداني، كشفت "كان" أن جيش الدفاع يقترب من استكمال المرحلة البرية في إطار عملية "مركبات جدعون"، إذ يُسيطر حاليًا على نحو 65% من مساحة قطاع غزة، وقد يُضيف 10% إضافية ضمن حدود الأمان العملياتي، إلا أن أي توغل أكبر قد يعرّض حياة المختطفين للخطر. ومن المتوقع أن يناقش الكابينت الأمني هذه المسألة قريبًا.
كما تفيد التقديرات في جهاز الأمن بأن الجيش قد يُقدم على توسيع عمليات نقل السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، ويتم فحص إقامة نقاط توزيع مساعدات في الشمال، بما يشمل مدينة غزة، لتفادي استيلاء عناصر حماس عليها.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زار امس منشأة لجهاز الشاباك في الجنوب، واطّلع على إحاطة استخبارية شملت العمليات الخاصة التي نفذها الجهاز في القطاع، وجهود إحباط التجسس الإيراني داخل إسرائيل، وتقنيات جديدة استخدمها الشاباك خلال الحرب.
وأعلن نتنياهو خلال الزيارة أن "انتصاراتنا فتحت فرصًا جديدة، أولها إنقاذ المختطفين، وحسم المعركة مع حماس، إضافة لفرص إقليمية واسعة بمشاركة أجهزة الأمن".
كما نُشرت تصريحات نادرة لمعاون رئيس الشاباك المؤقت "ش" قال فيها إن الجهاز أحبط يوميًا في المتوسط عمليتين كبيرتين خلال الحرب، ليصل عدد العمليات المحبطة منذ بداية العام إلى نحو 770 عملية، وأشاد بالتنسيق مع الجيش والموساد وبالجهود الكبيرة لعناصر الجهاز داخل البلاد.
