كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جلسة مغلقة عُقدت أمس (الأحد) في المحكمة، حضرها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء شلومي بيندر، ورئيس الموساد دادي برنيع، وقدما خلالها استعراضًا أمنيًا أدى بالقضاة إلى قرار بتأجيل جلسات محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع.
ووفق ما نُقل عن الجلسة، تحدث بيندر لمدة عشر دقائق عن التطورات الميدانية في قطاع غزة والمنطقة، بينما أشار برنيع إلى وجود فرصة نادرة لتوسيع اتفاقيات السلام الإقليمية، مع تقديرات بأن سوريا قد تكون من بين الدول المعنية بالعملية.
في ذات الجلسة، أكد مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية على ضرورة إنهاء المواجهة مع إيران من خلال تسوية سياسية، من شأنها ضمان تفكيك البنية النووية الإيرانية ومنع طهران من إعادة تطوير برنامجها العسكري.
ميدانيًا، ناقش الكابينت في قيادة المنطقة الجنوبية إمكانية إنهاء العملية البرية في غزة ضمن عملية "مركبات جدعون"، حيث يسيطر الجيش الإسرائيلي حاليًا على 65% من مساحة القطاع، ويستطيع توسيعها بنسبة 10% إضافية لأغراض أمنية، لكن أي تقدم ميداني إضافي قد يشكّل خطرًا على حياة المختطفين.
رئيس الأركان إيال زامير ومسؤولون عسكريون آخرون أوصلوا رسالة للقيادة السياسية مفادها أن "الجيش بات قريبًا جدًا من استنفاد عملياته في قطاع غزة".
وتدرس المؤسسة الأمنية حاليًا إمكانية نقل سكان القطاع من شماله إلى جنوبه، بالإضافة إلى إقامة نقاط توزيع مساعدات إنسانية في شمال غزة، بما يشمل مدينة غزة، لتفادي وقوعها في يد عناصر حماس.
