كشفت قناة "كان" اليوم (الاثنين) أن مستوطنين متطرفين أضرموا النار مساء أمس في منشأة أمنية حيوية في الضفة الغربية، أُنشئت بملايين الشواقل لحماية المستوطنين في منطقة يهودا والسامرة. كما قاموا بكتابة شعارات على جدران المنشأة، وتحقق المؤسسة الأمنية فيما إذا كان تمسّ أداء الموقع قد تأثر نتيجة الحريق.
جاءت الحادثة في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية مؤخرًا. حيث تجمهر عشرات الإسرائيليين عند مدخل مقر لواء بنيامين، وقام بعضهم بالبصق على الجنود، ورشّ غاز الفلفل على عناصر الشرطة، وتخريب ثلاث مركبات عسكرية، فيما حاول آخرون اقتحام القاعدة بالقوة. ورفع المحتجون لافتات تتهم قائد اللواء بالخيانة وتطالب بسجنه.
قوات الشرطة وحرس الحدود فرّقت المتجمهرين باستخدام وسائل تفريق المظاهرات. وأكد المتحدث باسم الجيش أن التجمهر اتسم بالعنف، وأن جنودًا تعرضوا للاعتداء، وأُصيب مدني إسرائيلي خلال المواجهات وتم نقله للعلاج.
وأصدر الجيش والشرطة بيانًا مشتركًا جاء فيه: "ندين بشدة كل مظاهر العنف ضد قوات الأمن، وسنواجه بكل حزم أي محاولة للإضرار بأفرادها خلال تأديتهم لمهام حماية أمن مواطني إسرائيل".
وتُعد هذه الحادثة استمرارًا لسلسلة اعتداءات مشابهة وقعت ليل الجمعة-السبت الماضي، حين هاجم مستوطنون ضابطًا وعددًا من جنود الاحتياط قرب قرية المغير شمال رام الله، ما أدى لإصابتهم بجروح طفيفة. وجرى اعتقال ستة مشتبهين، بينهم قاصران.
كما شهد الليل ذاته محاولات دهس متعمدة ضد جنود، ورشق حجارة من قبل نحو 30 مستوطنًا تجاه قوة عسكرية. وردّ الجنود بإطلاق نار تحذيري في الهواء، دون وقوع إصابات. كذلك اصطدمت خمس مركبات لمستوطنين عمدًا بمركبة عسكرية في محاولة لعرقلة الطريق، ما ألحق بها أضرارًا.
وفي حادث آخر، ألقى مستوطنون زجاجة حارقة على مركبة عسكرية وألحقوا بها أضرارًا بعد أن ثقبوا إطاراتها. ولم تُسجل إصابات بشرية في هذه الحوادث المتلاحقة.