قال مسؤول إسرائيلي إن الرد المنتظر من حماس على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار "متوقع أن يكون إيجابيًا جدًا"، وقد يُسلّم خلال ساعات. وأضاف أن "كل الأجهزة الأمنية تدعم الصفقة، حتى لو كانت جزئية"، في وقت سيجتمع فيه الكابينيت المصغر غدًا السبت لبحث قضية المختطفين والتقدم في محادثات غزة.
وفق التقديرات، قد يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاصيل الصفقة في لقائهما المقرر يوم الإثنين. وكان ترامب قد نشر فيديو يظهر فيه مع الأميركي المحرر عيدان ألكساندر، الذي كان محتجزًا لدى حماس لـ584 يومًا، وقال: "نلتزم بإعادة كل الرهائن إلى الوطن".
المقترح المطروح يشمل إطلاق سراح نصف المختطفين الأحياء ونصف جثامين القتلى خلال خمس مراحل، بالتزامن مع مفاوضات حول إنهاء الحرب. تبدأ المفاوضات منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، وفي حال استمرارها بجدية، قد تضمن واشنطن عدم استئناف القتال حتى بعد انتهاء الستين يومًا المحددة.
بحسب تقارير مصرية، من بين النقاط التي ستشدد عليها حماس في ردها: ضمان تدفق المساعدات لتشغيل الأفران والمستشفيات دون نقص، وأن تُسلم عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر. كما لا تمانع حماس "تعديلات طفيفة" في خطوط انسحاب جيش الدفاع، بشرط أن يتم بحثها عبر وساطات غير مباشرة، وتطالب بتمديد المفاوضات إلى ما بعد الستين يومًا.
رغم ذلك، لا تزال تفاصيل رد حماس غير واضحة تمامًا، ولا الشروط التي ستضعها، ولكن تقارير عربية أفادت أن الحركة قد تقدم التزامات بوقف تهريب السلاح، وإغلاق ورش التصنيع، والتوقف عن حفر أنفاق جديدة، مع إبقاء الأسلحة مخزنة.
في المقابل، شدد مسؤول إسرائيلي على أن "جيش الدفاع لن ينسحب من محور فيلادلفي"، بل سيبقى داخل الشريط العازل بعمق يصل إلى 1.4 كلم. كما أعلن الجيش والشاباك أنهما باتا يسيطران عملياتيًا على نحو 65% من مساحة قطاع غزة، مشيرين إلى تصفية أكثر من 100 عنصر مسلح خلال الأسبوع الأخير، بينهم قادة ميدانيون بارزون في كتائب القسام.

وفي سياق موازٍ، نشرت صحيفة "المجلة" السعودية ما وصفته بـ"النص الكامل للمقترح"، مؤكدة أن ترامب يضمن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار طيلة الستين يومًا، ويصر على أن تؤدي المفاوضات إلى حل دائم، فيما يُفترض أن يشمل الاتفاق أيضًا كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.
