تتواصل المحادثات بشأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، وسط تقارير تفيد بأن الحركة تطالب بالإفراج عن نحو ألف سجين امني فلسطيني من السجون الإسرائيلية، بينهم 100 محكومون بالسجن المؤبد. وتشمل القائمة أسماء تعتبرها إسرائيل "ثقيلة" وخطيرة، سبق ورفضت إطلاق سراحها في صفقات سابقة.
الاسم الأبرز على رأس القائمة هو القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، المحكوم بخمسة مؤبدات وأربعين عامًا إضافيًا بتهم تنفيذ هجمات أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين. ويُنظر إلى البرغوثي في الأوساط الفلسطينية كخليفة محتمل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ويتمتع بشعبية واسعة حتى بين خصومه السياسيين.
كذلك تطالب حماس بالإفراج عن أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، المدان بتدبير اغتيال الوزير رحبعام زئيفي عام 2001، والمحكوم بالسجن 30 عامًا. وتضم القائمة أيضًا عبد الله البرغوثي، أحد قادة الذراع العسكري لحماس في الضفة، المحكوم بـ67 مؤبدًا، وهو أشد حكم بالسجن في إسرائيل، بعد إدانته بالضلوع في هجمات دامية خلال الانتفاضة الثانية.

وتشمل الأسماء الإضافية حسن سلامة، المحكوم بـ 46 مؤبدًا، وعباس السيد، المدان بالمشاركة في تنفيذ تفجير فندق "بارك" عام 2002 والذي أودى بحياة 30 إسرائيليًا، إضافة إلى إبراهيم حامد، القيادي البارز في حماس بالضفة سابقًا، المحكوم بعشرات المؤبدات.
وتخشى جهات أمنية إسرائيلية أن يؤدي الإفراج عن هؤلاء إلى تغيير ميزان القوى في الضفة الغربية، وتعزيز موقع حماس وقادة الفصائل داخل الساحة الفلسطينية، لا سيما في حال عودة بعضهم للانخراط في النشاط السياسي أو العسكري.
رغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن الصفقة تمثل "فرصة نادرة" لإعادة بعض المختطفين وإنهاء الحرب، في وقت خرج فيه وفد إسرائيلي إلى الدوحة لمتابعة المفاوضات، على خلفية رد جديد تلقته إسرائيل من حماس، واعتُبر غير مقبول بنسخته الحالية.