قالت مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات مساء الخميس إن المحادثات لم تحقق اختراقًا بسبب خلافات جوهرية تتعلق بخريطة انسحاب جيش الدفاع من قطاع غزة. ونقل عن مصدر في قطر قوله لقناة "كان" الإخبارية: "الوضع معقّد جدًا، لا توجد تفاهمات، وقد يستغرق الأمر أيامًا إضافية". فيما وصف مصدر آخر وضع المحادثات بأنه "جمود".
وأفادت القناة أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يتوقع أن يتوجه إلى الدوحة لمتابعة المفاوضات حول صفقة التبادل، التي لا تزال مستمرة، وتُرجح إسرائيل استمرارها خلال الأسبوع المقبل. وذكرت المصادر أن الخريطة التي عرضتها إسرائيل للانسحاب من القطاع لم تلقَ قبولًا من حماس.
وقال مصدر فلسطيني مشارك في المفاوضات للقناة إن أجواء التفاؤل لا تعكس الواقع، موضحًا: "المفاوضات تسير بخطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء". ولفت إلى أن الخلاف الأساسي يدور حاليًا حول انسحاب جيش الدفاع من المواقع التي يتواجد بها، إذ تطالب إسرائيل بالإبقاء على قواتها في نحو 35% من مساحة غزة، وهو ما ترفضه حماس بشدة. كما لم تُحل بعد قضية المساعدات الإنسانية، رغم بعض التقارب الأخير في المواقف.
في غضون ذلك، كشفت "كان" عن وجود قناة اتصال مباشرة بين إسرائيل ومصر ضمن إطار المفاوضات. وأكد مسؤول مصري للقناة أن القاهرة تجري محادثات مكثفة مع مسؤولين إسرائيليين، بما في ذلك وفود مهنية تتحرك حاليًا بين اورشليم القدس والقاهرة لبحث تفاصيل الاتفاق قيد التشكل بشأن غزة.
وأضاف المسؤول المصري أن هناك زخمًا إيجابيًا في جولة المباحثات الحالية، وأن التنسيق جارٍ مع كل من قطر والولايات المتحدة بهدف التمهيد للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
