أفاد تقرير بثته هيئة البث "كان"، اليوم الأحد، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا رئيس الكنيست أمير أوحانا إلى مجمع "الكرياه" في تل أبيب قبل ثلاثة أيام من تنفيذ الهجوم على إيران، حيث أطلعه على تفاصيل الخطة بحضور السكرتير العسكري، بعد توقيعه على تعهد بالسرية.
كما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نتنياهو أطلع في اليوم نفسه أيضًا عضو الكنيست موشيه غفني، رغم أنه لا يتمتع بتصنيف أمني يؤهله لذلك. ويأتي ذلك في وقت كانت فيه الأحزاب الحريدية تهدد بإسقاط الحكومة على خلفية قانون التجنيد، لكن غفني استمر بالتهديد رغم اطلاعه على المعلومات الحساسة.
ووفقًا للتقرير، فإن نتنياهو كان مستعدًا في نيسان/أبريل 2024 لوقف الحرب على غزة والتوصل إلى تسوية مع حركة حماس، إذ أوفد مبعوثًا عنه إلى القاهرة للاجتماع بوسيط مصري، بهدف بحث إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل.
ولم يطلع نتنياهو وزراء الكابينيت حينها على الخطة، لتفادي تنسيق ردودهم، وكان يعتزم الكشف عنها بصورة مفاجئة. إلا أن التهديد الذي أطلقه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خلال اجتماع الكابينيت، حين قال إن توقيع اتفاق "استسلام" مع حماس يعني نهاية الحكومة، أدى إلى تراجع نتنياهو عن خطته والاستمرار في الحرب.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو لم يكن يرى أفقًا سياسيًا لنفسه في تلك الفترة، وأن قراره بالتراجع جاء نتيجة الضغط من الشركاء اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحكومي.