أفاد دبلوماسي مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين في قطاع غزة، صباح اليوم (الأربعاء)، لهيئة "كان"، أن "تقدمًا ملحوظًا تحقق في المحادثات، وإن لم تُحل جميع القضايا بعد". وكان قد أُفيد أمس أن الفجوات بين الطرفين تقلّصت، فيما أبدت إسرائيل مرونة في النقاشات الجارية في الدوحة، بحسب مصدر أجنبي.
وتعمل الطواقم الفنية حاليًا على تعديل "خرائط الانتشار" التي تحدد المناطق التي سيبقى فيها جيش الدفاع خلال الهدنة، مع توافق جزئي على الإبقاء على وجود عسكري في محيط ممر "موراغ"، إلى جانب تواجد مستمر في جنوب القطاع وتحديدًا في رفح.
بالتوازي، عقد الكابينيت المصغّر اجتماعًا مساء أمس برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ناقش خلاله مقترح إقامة "مدينة إنسانية" جنوب القطاع في رفح لاستيعاب النازحين، إضافة إلى تفاصيل صفقة التبادل.
وحسب أحد الوسطاء الإقليميين، تتركّز المفاوضات حاليًا حول انسحاب جيش الدفاع وإعادة انتشاره خلال فترة التهدئة، حيث يُمارس ضغط متزايد على الطرفين، لا سيما فيما يتعلق بتفاصيل خرائط الانسحاب. وتشير التسريبات إلى أن نتنياهو أبدى استعدادًا لقبول انسحاب أوسع لقواته من رفح.
تفاصيل الصفقة المتوقعة:
تشمل مسودة الاتفاق إطلاق سراح 28 مختطفًا إسرائيليًا، من بينهم 10 أحياء و18 جثة، خلال فترة تهدئة تمتد 60 يومًا، بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية بكمّيات كافية وتحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
في اليوم الأول: إطلاق سراح 8 مختطفين أحياء
في اليوم السابع: تسليم 5 جثامين
في اليوم الثلاثين: تسليم 5 جثامين إضافية
في اليوم الخمسين: إطلاق سراح مختطفين على قيد الحياة
في اليوم الأخير: تسليم 8 جثامين
في اليوم العاشر من الهدنة، يُفترض أن تقدم حماس معلومات عن وضع بقية المختطفين، فيما ستكشف إسرائيل بيانات عن أكثر من 2000 فلسطيني من غزة محتجزين إداريًا منذ بدء الحرب، مع التزام بالإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين ضمن الصفقة.
وبموجب الاتفاق، ستتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فور سريان التهدئة، وسيُعلّق الطيران الحربي الإسرائيلي لمدة 10 ساعات يوميًا، أو 12 ساعة في أيام الافراج عن المختطفين.