في تصعيد غير مسبوق، تدفّق مئات الشبان الدروز من قرى الجليل والكرمل باتجاه هضبة الجولان، حيث شوهد عدد منهم يعبر الحدود لمساندة أهالي السويداء في معركتهم ضد الاعتداءات التي تشنها قوات النظام السوري ومسلحون من البدو، منذ أيام، في جبل الدروز.
بالتزامن، أعلن الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، عن إضراب شامل في القرى الدرزية، داعيًا إلى الصعود نحو الجولان تضامنًا مع أبناء الطائفة في السويداء. وقال طريف إنه بعث برسالة مباشرة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، جاء فيها: "اختاروا – إمّا الشراكة معنا أو مع داعش. هذه معركة وجود للطائفة الدرزية، وعلى إسرائيل أن تضرب النظام السوري وتدفعه للانسحاب من السويداء". وأضاف أن نتنياهو وكاتس التزما بالتحرك، مؤكدًا: "وسنحاسبهم على ذلك".
من جهته، صرّح وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن "النظام السوري يجب أن يترك دروز السويداء وشأنهم ويسحب قواته فورًا". وقال: "كما أوضحنا سابقًا، لن تترك إسرائيل الدروز فريسة وتفرض على النظام السوري سياسة نزع السلاح. جيش الدفاع سيواصل استهداف قوات النظام حتى تنسحب من المنطقة، وسيرفع قريبًا من مستوى الرد إذا لم يفهموا الرسالة".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلى في أحداث جبل الدروز خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ارتفع إلى 248 قتيلا، بينهم 71 من سكان المحافظة – معظمهم من الطائفة الدرزية، من ضمنهم 4 أطفال وامرأتان قتلوا في قصف، و111 من عناصر الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام، من ضمنهم 18 من البدو. وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا منهم سقط نتيجة غارات إسرائيلية. كما أُعدم 21 شخصًا ميدانيًا – بينهم 3 نساء – على يد قوات النظام.
من جهته، أفاد تلفزيون "الميادين" اللبناني أن سلاح الجو الإسرائيلي شن ليل أمس غارتين على مواقع تابعة للفرقة 52 في الجيش السوري، شرق مدينة درعا.
