أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أن حركته قدمت خلال الأشهر الأخيرة عرضًا شاملًا لإتمام صفقة تبادل تشمل تحرير جميع المختطفين الإسرائيليين دفعة واحدة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت المقترح، على حد قوله.
وفي خطاب هو الأول له منذ شهر اذار/مارس الماضي، قال إن حماس "تأمل بالتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال، والسماح بدخول المساعدات"، مؤكدًا أن حركته في حالة جهوزية كاملة لـ"حرب استنزاف طويلة الأمد".
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الدفاع عملياته العسكرية في قطاع غزة لليوم الـ651 من الحرب، حيث شن سلاح الجو، بتنسيق مع شعبة الاستخبارات وقيادة المنطقة الجنوبية، غارات جوية استهدفت مئات الأهداف العسكرية في أنحاء متفرقة من القطاع.
وأسفرت الغارات، بحسب بيان الجيش، عن تدمير مخازن أسلحة، ومواقع لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع، ومنصات للقنص، إضافة إلى تصفية عدد من الخلايا المسلحة التي شكّلت خطرًا مباشرًا على القوات البرية المتوغلة.
وفي تطور ميداني آخر، دعا جيش الدفاع سكان بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، وخاصة القاطنين في أحياء عبد الرحمن والكرامة ضمن البلوكات 975، 979، 980، 982، 983، بما يشمل الخيام والمآوي، إلى إخلاء المنطقة فورًا والتوجه جنوبًا نحو منطقة المواصي، محذرًا من أن كل منطقة تشهد أنشطة إرهابية أو إطلاق صواريخ ستُعتبر هدفًا مشروعًا للهجمات.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن مقتل رائد خالد حسن جبّارين، أحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في شمال القطاع، خلال غارة جوية. وذكر البيان أن جبّارين كان قد سجن في إسرائيل بين عامي 2006 و2015 على خلفية أنشطة إرهابية، ولعب دورًا محوريًا مؤخرًا في تمويل وتحريك مخططات لتنفيذ عمليات في الضفة الغربية.
على الصعيد الأمني، سُجّل خلال الأسبوع الماضي إطلاق خمس قذائف صاروخية من غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، جميعها تم اعتراضها بنجاح من قبل منظومة القبة الحديدية، بما في ذلك صاروخ أُطلق اليوم من شمال القطاع وسقط قرب "نتيف هعسراه"، واثنان آخران تم اعتراضهما فوق مدينة سديروت يوم أمس.
وفي قطاع غزة، أفادت مصادر محلية بمقتل خمسة فلسطينيين على الأقل في غارة جوية استهدفت محيط مركز توزيع مساعدات في منطقة خان يونس جنوبي القطاع.
