أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة أن 73 شخصًا قُتلوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية عند معبر زيكيم شمالي القطاع. وبحسب تقارير ميدانية، فإن إطلاق نار وقع في محيط المنطقة خلال محاولة الحصول على مساعدات غذائية من قافلة تابعة للأمم المتحدة.
في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الدفاع إن "الجيش نفذ عملية إطلاق نار تحذيرية بهدف إبعاد خطر وشيك هدد القوات في المنطقة"، مؤكدًا أن "التحقيق في ملابسات الحادث جارٍ، وأن المعطيات الأولية لا تتطابق مع عدد الضحايا المعلَن".
وأضاف بيان الجيش أن "بعض الجهات غير الموثوقة تنشر معلومات كاذبة، ويجب التعامل مع تلك الادعاءات بحذر".
وفي سياق متصل، حذّر الناطق العسكري باسم جيش الدفاع باللغة العربية سكان شمال قطاع غزة من العودة إلى مناطق مثل بيت لاهيا، جباليا، بيت حانون، الشجاعية، الدرج، المدينة القديمة، التفاح والزيتون، واصفًا إياها بأنها "مناطق قتال خطرة" وأن "الجيش يعمل هناك بقوة كبيرة".
من جانبها، عبّرت مؤسسة GHF الدولية للمساعدات الإنسانية عن أسفها لسقوط الضحايا، مؤكدة أن الحادث لا علاقة له بها، وذلك ردًا على تقارير اتهمتها ضمنيًا بالتورط.
وقالت في بيان: "نواصل تقديم المساعدات في ظل تهديد متزايد من العنف، وهذا الحادث ليس ضمن عملياتنا، خلافًا لما ورد في بعض وسائل الإعلام مثل الجزيرة".
وفي تطور ميداني لافت، أعلن جيش الدفاع للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب أنه سيبدأ عمليات برية في منطقة دير البلح بوسط قطاع غزة، وهي منطقة كان قد تجنّب التوغل فيها في السابق خشية على مصير المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، وهو ما وصفه "مقر عائلات المختطفين" بأنه "تهديد فوري وخطير على حياة أبنائهم".
