بدأ جيش الدفاع فجر اليوم عملية برية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث توغلت قوات من وحدات الجيش في الأحياء الجنوبية والشرقية من المدينة، وذلك بعد قصف جوي ومدفعي مكثف خلال الليل وصباح اليوم، استهدف مواقع وبنى تحتية لحركة حماس.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يشن فيها الجيش عملية برية في هذه المدينة منذ بدء الحرب، وذلك بسبب مخاوف إسرائيلية سابقة من احتمال وجود مخطوفين إسرائيليين في المنطقة، الأمر الذي يثير قلقًا متزايدًا لدى عائلاتهم.
في غضون ذلك، تفيد مصادر عسكرية أن الجيش وجهاز الشاباك يتحققان من أنباء تشير إلى احتمال مقتل قائد كتيبة بيت حانون في حركة حماس، حسين فَيّاض، خلال غارة جوية نفذها الجيش مؤخرًا. ويُذكر أن فيّاض سبق وأُعلن عن مقتله في وقت سابق، إلا أنه ظهر لاحقًا في جنازة أحد عناصر الحركة.
ويُعد حسين فيّاض من أبرز المطلوبين في قطاع غزة، حيث نسب إليه مسؤولية إطلاق الصواريخ على مدينة سديروت ومستوطنات غلاف غزة، إضافة إلى قيادته لهجمات في بيت حانون، منها كمين ضد وحدة "نتساح يهودا" في وقت سابق من الشهر الحالي، أودى بحياة خمسة جنود وأصاب 14 آخرين.
ويقدّر الجيش أنه دمّر معظم البنى التحتية التابعة لحماس في بيت حانون، لكنه يشير إلى أن عملية القضاء على ما تبقى منها ما تزال مستمرة، وسط وجود عدد من المسلحين في المنطقة.
في سياق متصل، تتهيأ الفرقة 36 في جيش الدفاع لتطويق مخيم دير البلح للاجئين، حيث تتواصل العمليات العسكرية منذ مساء أمس، وتشمل قصفًا جويًا ومدفعيًا على عدة مواقع داخل المخيم، ما يدل على نية الجيش تصعيد عملياته في هذه الجبهة.