أفاد مصدر سياسي لقناة "كان" مساء امس (الاثنين) بأن إسرائيل لن توافق على أي تنازلات إضافية في خرائط الانسحاب التي تم عرضها ضمن المقترح المطروح على الطاولة، داعيًا حركة حماس إلى القبول بها لإنهاء القتال والتخفيف عن سكان غزة.
وبحسب التقرير، تبذل الوساطات جهودًا مكثفة للضغط على حماس من أجل الرد على المقترح المتعلق بصفقة التبادل، لكن دون نتائج حتى الآن، في وقت تحاول فيه إسرائيل أيضًا ممارسة ضغط ميداني لإحداث اختراق في المفاوضات.
وفي هذا السياق، بدأ جيش الدفاع خلال الساعات الأخيرة بتنفيذ مناورة برية محدودة في جنوب دير البلح، لأول مرة منذ بدء الحرب قبل نحو عام وتسعة أشهر، وذلك بعد تجنّب طويل لدخول تلك المنطقة بسبب التقديرات بوجود مختطفين فيها.
وقال الجيش إن التحرك في دير البلح سيتم بحذر وبوتيرة بطيئة "خطوة بخطوة"، لضمان عدم تعريض حياة المحتجزين للخطر. وأوضح أن العمليات تتركّز حاليًا في الجزء الجنوبي من المدينة، وليس في منطقة المخيمات المركزية، وهي منطقة يُعتقد أنه بالإمكان العمل فيها دون تهديد مباشر للمختطفين.
وفي وقت سابق من يوم أمس، عُقدت جلسة تقييم خاصة للوضع في قاعدة "غليلوت" العسكرية، بمشاركة رئيس الأركان إيال زامير وجميع الضباط برتبة عميد فما فوق، وناقش الاجتماع سبل مواصلة القتال في غزة.
