قال رئيس المعارضة يائير لبيد في مؤتمر صحفي اليوم (الاثنين) إن الحكومة وصلت إلى طريق مسدود في إدارة الحرب على غزة، واصفًا ما يجري بأنه "كارثة مطلقة وفشل استراتيجي" يقود إلى إخفاقات ميدانية وسياسية خطيرة.
وأضاف لبيد: "المقاتلون أبطال وأدوا واجبهم فوق المطلوب، لكن الحكومة لم تعد تعرف أن تشرح لماذا يستمر الجنود بالموت في غزة". وحذّر من أنه إذا لم يتم إنهاء الحرب الآن "فلن يعود المختطفون، والجيش سيواصل فقدان خيرة مقاتليه، والأزمة الإنسانية ستتفاقم، والعالم سيغلق أبوابه في وجه الإسرائيليين".
وعرض لبيد خطة سماها "خريطة طريق لإنهاء الحرب"، تقوم على صفقة شاملة لتحرير جميع المختطفين، وانسحاب جيش الدفاع من داخل القطاع للتمركز حول محيطه، على أن تُدار غزة من قِبل ائتلاف دول عربية معتدلة بقيادة مصر. وأوضح أنه ناقش هذه الخطة مع الإدارة الأميركية ودول خليجية ومع القاهرة، مؤكّدًا وجود "استعداد للحوار رغم الفجوات".
وانتقد لبيد بشدة حكومة بنيامين نتنياهو قائلاً إنها "ترفض مناقشة كيفية انتهاء الحرب، ولم تقدم أي رؤية سياسية أو خطة واضحة"، معتبرًا أن غياب الأهداف النهائية أدّى إلى تكرار السيطرة على خان يونس وجباليا مرات عدة من دون إنجاز حاسم.
كما هاجم استراتيجية الحكومة بشأن المختطفين، قائلًا إن الضغط العسكري وحده ومنع الغذاء والدواء "لن يعيدهم"، وإن السبيل الوحيد هو إنهاء الحرب في إطار صفقة شاملة. وأضاف أن "إدارة المساعدات الإنسانية في غزة انهارت بالكامل، وإسرائيل مطالبة بضمان عدم حصول مجاعة هناك، لأسباب أخلاقية ولأن استمرار الأزمة يخدم حملة حماس".
وعلى الصعيد الدولي، قال لبيد إن إسرائيل تواجه "انهيارًا كاملًا في الساحة الدبلوماسية والإعلامية"، محذرًا من أن استمرار الوضع دون تغيير قد يقود إلى فرض عقوبات اقتصادية وقضائية على إسرائيل ومواطنيها.
وختم لبيد بالقول إن الوزراء المتطرفين في الحكومة، مثل سموتريتش وبن غفير، يسعون إلى "حكم عسكري وحرب أبدية" بتمويل من أموال دافعي الضرائب، وهو ما وصفه بـ"الكارثة"، مشددًا: "يجب إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة توقف القتال وتعيد جميع المختطفين حتى آخر واحد منهم".