قال قائد المنطقة الشمالية في جيش الدفاع، الميجر جنرال أوري غوردين، إن حزب الله "أُبعد بشكل ملموس عن الحدود الشمالية"، مؤكدًا أن الوضع الأمني في المنطقة يُعد جيدًا جدًا. جاءت تصريحاته هذه خلال جولة ميدانية أجراها في أحد المواقع العسكرية المتقدمة شمال البلاد، بمحاذاة الحدود مع لبنان.
وأوضح غوردين أن الانتشار العسكري الجديد يشمل خمسة مواقع "متوغلة" داخل الأراضي اللبنانية، أقيمت بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، بهدف تعزيز الدفاع الأمامي، والتمكين من السيطرة والمراقبة عن كثب.
وأكد أن الجهود العسكرية أسفرت عن إبعاد التهديدات عن بلدات الشمال، وأن كل محاولة اختراق تُقابل برد فوري ومدمّر. وقال: "نحن نسيطر جيدًا على المنطقة، وسنواصل البقاء في المواقع العسكرية طالما تطلّب الأمر ذلك".
من جهته، قال مصدر عسكري رفيع إن قوة "الرضوان" التابعة لحزب الله، والتي تعتبر نخبة هجومية أساسية في بنية التنظيم، تعرّضت لتفكيك شبه كامل. لكنه حذر في الوقت ذاته من أن الحزب يعمل على إعادة بناء قدراته في العمق اللبناني.
وبحسب بيانات جيش الدفاع، فإن نحو ثلث الإنجازات العسكرية في المواجهة مع حزب الله تحققت بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم قبل عشرة أشهر، من خلال عمليات مركزة استهدفت مستودعات أسلحة ومحاولات لإعادة تنظيم الصفوف، بالإضافة إلى تصفيات لعناصر قرب الحدود.
وختم غوردين بالقول: "الضرر الأكبر الذي لحق بلبنان جاء من وجود حزب الله. من مصلحة الدولة اللبنانية أن تقوم بتفكيك هذا التنظيم المسلح".