وجّه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس (الثلاثاء) رسالة مصوّرة لعائلات المختطفين، أكد فيها أنّ إسرائيل "تواصل منذ عودة الوفد من قطر بذل كل جهد ممكن"، مشدّدًا أنّ "العائق أمام الاتفاق هو تمسّك حماس بالرفض"، ومتعهدًا بإعادة المختطفين "بأي طريقة كانت".
الرسالة بُعثت للعائلات بشكل شخصي عبر منسّق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، بعد أن وجّهت بعض العائلات له أسئلة حادة حول تجميد المفاوضات.
في ردها، قالت العائلات: "كفى اجتماعات ونقاشات تكرر الاستراتيجية الفاشلة. نطالبك يا رئيس الحكومة أن تعلن أمام الشعب استعدادك لاتفاق شامل يعيد جميع المختطفين وينهي القتال. انتهى زمن الصفقات الجزئية والانتقائية القاسية".
يأتي ذلك بينما تشهد المفاوضات حالة جمود، في وقت حذرت فيه الجهات الوسيطة من فقدان السيطرة على الوضع في غزة إذا لم تُستأنف المحادثات، رغم إعلانها عن "تقدم معين" في جولة الدوحة.
بالتوازي، عرض جيش الدفاع على الكابنيت خطة حصار جديدة للرغبة في تشديد الضغط على غزة، تشمل توسيع التوغل البري وتكثيف الطوق، من دون الإفصاح عن المناطق المستهدفة.
مصدر مطّلع قال لقناة "كان" إن الجيش لم يُكلَّف حتى الآن بخطة لاحتلال القطاع بالكامل، "ومن غير المؤكد أن يحدث ذلك".
وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر: "نحن في أسوأ وضع حاليًا؛ المفاوضات مجمدة، الجيش في حالة جمود، الجنود يُقتلون، وحماس لا تشعر بالضغط، وزاد الطين بلّة تصريحات ترامب التي أقرّت بوجود مجاعة في غزة".
وفي إسرائيل يتحدثون عن أنّ الحرب في غزة تقف عند مفترق طرق يستوجب اتخاذ قرارات حاسمة.