قال وزير التراث من حزب "عوتسما يهوديت" عمحاي إلياهو في مقابلة إذاعية صباح اليوم إن المختطفين المحتجزين في غزة يجب تعريفهم كـ"أسرى حرب"، مضيفًا أنّ "التعامل معهم لا يكون إلا بعد تحقيق النصر على حماس"، وأكد أنّ الأولوية هي "حسم المعركة" وليس "إعادة الأسرى أولًا"، معتبرًا أنّ التردد في هذا الملف "يبقيهم عالقين هناك".
تصريحاته قوبلت بانتقادات حادة من غابرييلا لايمبرغ، الناجية من الأسر في غزة والتي أُطلق سراحها ضمن الصفقة الأولى، إذ قالت في حديث مع إذاعتنا بالعبرية: "من يقول مثل هذه الأمور قلبه ليس في مكانه. كيف يمكن لإنسان أن ينطق بذلك؟ نحن نتحدث عن بشر، مدنيين وجنودًا على حد سواء، والجميع يجب أن يعود. لا فرق بين أحد، كلهم بحاجة للإنقاذ".
وأضافت لايمبرغ أنها تعيش يوميًا مع "كابوس انتظار صفقة جديدة"، مشيرة إلى أنّ "العائلات التي تنتظر أحبّاءها تعيش وضعًا أصعب من الأسر نفسه".
وفي السياق نفسه، تعود إلى الواجهة تصريحات أدلت بها وزيرة الاستيطان أوريت ستروك من "الصهيونية الدينية" قبل أسبوع ونصف، حين دعت الى توسيع العمليات العسكرية في غزة إلى مناطق إضافية "حتى بثمن المساس بحياة المختطفين"، مؤكدة أنه "لا يجوز أن تبقى هناك مناطق محرّمة على جيش الدفاع بسبب وجود مختطفين فيها".
وأوضحت أنّ نحو "25% من مناطق غزة لم تدخلها قوات الجيش بسبب وجود مختطفين، وهو ما يمنع حسم الحرب"، على حد تعبيرها.
هذه التصريحات أثارت غضبًا عارمًا في أوساط عائلات المختطفين، حيث أصدر مقر العائلات بيانًا جاء فيه: "هي تدعو إلى التضحية بالمختطفين، ومعهم بالقيم التي تأسست عليها دولة إسرائيل، باسم حرب أبدية بلا جدوى أو منطق. هذه الحرب يجب أن تنتهي من أجل مصلحة شعب إسرائيل بأسره".