مسعفة عسكرية حاولت الانتحار، تقول: "الدولة تخلت عني"

مسعفة عسكرية حاولت الانتحار، تقول: "الدولة تخلت عني"
مسعفة عسكرية تبلغ من العمر 29 عامًا، أدّت أكثر من 200 يوم احتياط، حاولت وضع حد لحياتها بعدما كتبت في وصيتها أنّ الدولة تخلّت عنها في لحظة ضعفها.
مؤلف كارميلا منشيه مؤلف كارميلا منشيه
جنود اسرائيليون
جنود اسرائيليون

كشف اليوم (الاثنين) في برنامج إذاعي أنّ مسعفة عسكرية تبلغ من العمر 29 عامًا حاولت الانتحار في منزلها، بعد أن أدّت منذ اندلاع الحرب أكثر من 200 يوم خدمة احتياط.

المسعفة، وهي من خلفية دينية متشددة سابقة وخدمت في وحدة قتالية، استدعيت إلى الاحتياط منذ بداية الحرب وتجاوبت مع كل دعوة خدمة. في نهاية تموز/يوليو، وخلال أيام مخصصة لإعادة التأهيل والاندماج في الحياة المدنية، حاولت وضع حد لحياتها وهي في منزلها.

في رسالة الوداع كتبت: "أطلب الصفح من كل من أحبني، الألم كان لا يحتمل. حاولت بكل قوتي الاستمرار، لكن لم أعد أملك القدرة. لا تلوموا أنفسكم، لم يكن بوسعكم فعل شيء لمنعي".

شريك حياتها، الذي وصل لإنقاذها بعد اتصال منها، قال إنها فقدت الوعي ونُقلت إلى المستشفى حيث عالجها طبيب نفسي أوصى بإيداعها في قسم مغلق، لكنها رفضت بداية. لاحقًا، ومع استمرار أفكارها الانتحارية، حاولت دخول أكثر من مستشفى للأمراض النفسية لكن طلبها رُفض، حتى تم قبولها بفضل تدخل منظمة مدنية تساعد الجنود.

المسعفة أكدت: "عندما تحتاجني الدولة أكون دائمًا حاضرة، لكن عندما احتجت إليها مرة واحدة، تخلت عني".

من وزارة الأمن ورد أنها تلقت علاجًا نفسيًا وطبيًا في الأشهر الأخيرة، ومع تدهور حالتها نُقلت إلى مستشفى للأمراض النفسية، وهي الآن تحت المتابعة. وأوضح البيان أنه منذ بداية حرب "سيوف الحديد" تم تسجيل نحو عشرة آلاف حالة جديدة من الجنود الذين يعانون أزمات نفسية، وهو رقم غير مسبوق يشكّل تحديًا وطنيًا واسعًا.

Populars