قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الاثنين في مستهل جلسة الحكومة، إنه سيعقد هذا الأسبوع اجتماعًا خاصًا للمجلس الوزاري الأمني-السياسي المصغر (الكابينت)، وذلك من أجل "توجيه جيش الدفاع لتحقيق الأهداف الثلاثة التي وضعناها للحرب".
وأضاف نتنياهو: "نحن بحاجة إلى الاستمرار في الوقوف صفًا واحدًا والقتال معًا من أجل تحقيق هذه الأهداف"، مشددًا على أن التحديات الأمنية الراهنة تتطلب وحدة صف وتنسيقًا كاملًا بين القيادة السياسية والعسكرية.
وعلى الصعيد الداخلي، أعلن نتنياهو عن خطتين جديدتين لإعادة إعمار وتطوير جنوب البلاد، بميزانية إجمالية قدرها 3.2 مليار شيكل، واصفًا ذلك بأنه "بشرى مهمة جدًا لسكان الجنوب".
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة التي أكد نتنياهو مرارًا أنها تهدف إلى تحقيق ثلاث غايات مركزية: القضاء على البنية العسكرية لحركة حماس، إعادة المخطوفين الإسرائيليين إلى بيوتهم، وضمان ألا تعود غزة لتشكل تهديدًا أمنيًا على إسرائيل. وفي الأسابيع الماضية، شدد رئيس الوزراء على أن هذه الأهداف غير قابلة للتفاوض، وأن أي صفقة أو تسوية مستقبلية ستخضع لها.
كما يأتي التركيز على إعادة إعمار الجنوب في أعقاب موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، حيث طالب السكان بتعويضات عاجلة وإجراءات ملموسة لإعادة بناء منازلهم وبناهم التحتية التي تضررت جراء القتال.
وبينما يواصل نتنياهو التأكيد على "وحدة الموقف الإسرائيلي"، يتزامن هذا مع تصاعد الخلافات داخل الائتلاف حول قضايا حساسة أبرزها قانون التجنيد، ما يزيد من الضغوط على الحكومة في الداخل، فيما تتواصل الضغوط الخارجية لوقف العمليات العسكرية أو على الأقل التوصل إلى هدنة إنسانية طويلة الأمد.
بهذا، يحاول نتنياهو أن يجمع بين مسارين متوازيين: تعزيز الجبهة الداخلية عبر خطط تنمية بمليارات الشواكل، وفي الوقت نفسه الحفاظ على تماسك الكابينت لضمان استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها المعلنة.