تحت ضغط من الحاجة الماسة للصيانة، بدأت أمس أعمال ترميم "حائط المبكى الصغير" في اورشليم القدس، وهو جزء من منطقة الحرم الشريف الواقعة في البلدة القديمة.
هذا المشروع الذي تأخر طويلاً بسبب تعقيدات أمنية وسياسية، تمت الموافقة عليه أخيراً من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي أصدر تعليماته للبدء في الأعمال في اجتماع مع المجلس المجلس الوزاري المصغر.
وكانت الأعمال قد تأجلت لعدة أشهر نتيجة عدم وجود موافقة رسمية من المستوى السياسي، على الرغم من أن الموقع كان في حاجة ماسة لهذه الصيانة. وتمت مشاورات عديدة بين مسؤولين في جهاز الأمن العام، الشرطة، والشاباك، مع وزارة الخارجية الإسرائيلية لضمان تنسيق جيد مع المملكة الأردنية، نظراً للحساسيات السياسية والدينية التي قد تترتب على أي أعمال في المنطقة.
في الوقت الذي بدأ فيه العمل، تم التواصل بشكل رسمي مع الحكومة الأردنية، التي تم إبلاغها بالقرار قبل ساعات قليلة من بدء تنفيذ الأعمال. وتعتبر المملكة الأردنية وصية على الأماكن الإسلامية في شرقي المدينة بموجب اتفاقيات تاريخية، ما يجعل التنسيق معها أمراً بالغ الأهمية لتجنب أي توترات إضافية في العلاقات بين البلدين.
وأكد مسؤولون في الموقع أن الأعمال تتضمن صيانة ضرورية للمنطقة بهدف الحفاظ على سلامتها وحمايتها من التدهور. وفيما يخص التغييرات التي تشهدها المنطقة، أفاد بعض العاملين في الموقع أن "ثورة" حقيقية تجري في المكان، مع تزايد الأنشطة الدينية مثل إقامة الصلاة بشكل منتظم في الموقع، بالإضافة إلى إحضار كتب التوراة.