الوزير أمسالم: يصعب التنبؤ بما سيفعله الرئيس ترامب

الوزير أمسالم: يصعب التنبؤ بما سيفعله الرئيس ترامب
تزايدت الانتقادات داخل الحكومة الإسرائيلية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد إعلانه وقف الهجمات على الحوثيين وإبرام صفقة مع حماس لإطلاق سراح الأميركي عيدان ألكسندر دون تنسيق مع إسرائيل
ديفيد امسالم
ديفيد امسالم

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وتوصّله إلى صفقة مع حركة حماس أدّت إلى إطلاق سراح المواطن الأميركي عيدان ألكسندر، غضبًا واستياءً داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، خاصة بعد أن تم كل ذلك دون إشراك إسرائيل في المفاوضات.

ألكسندر، الذي أُفرج عنه بعد 584 يومًا من الأسر، أُطلق سراحه عقب مفاوضات مباشرة بين واشنطن وحماس، جرت من وراء ظهر إسرائيل، وهو ما أثار تساؤلات حادة داخل الحكومة التي راهنت على علاقة دافئة مع ترامب بعد التوتر مع سلفه.

الوزير دودي أمسالم من حزب الليكود قال، في جلسة الكنيست أمس الاثنين، إن "ترامب يتقلّب كثيرًا، حسب المزاج والطقس، ويجب أن نأخذ ذلك بالحسبان". وأضاف: "سررت بفوزه، لكن في النهاية سيُقاس بالأفعال تجاه شعب إسرائيل، لا بالأقوال".

وتابع أمسالم بتصريح لافت: "توصلت إلى نتيجة مفادها أن على إسرائيل أن تفهم جيدًا أن لا أحد سيقاتل نيابة عنها. حتى أقرب الأصدقاء يهتمون أولًا بمصالحهم الخاصة. إسرائيل قوية هي مصلحة أميركية وسعودية وأردنية، ولكن هذه القوة علينا أن نبنيها بأنفسنا".

رغم عدم إشراك إسرائيل رسميًا في تفاصيل الصفقة، حاول أمسالم التخفيف من وقع الأمر بالقول إن "رئيس الحكومة مطّلع على التفاصيل، وهناك حوار دائم مع ترامب وطاقمه، لكن يتم بعيدًا عن الإعلام، ونحن نتابع كل شيء عن كثب، مع بعض القلق".

وكان عضو الكنيست نيسيم فاتوري من الليكود قد نشر تغريدة لاذعة ضد ترامب على منصة "إكس"، قال فيها إن "ترامب صديق مهم لإسرائيل، لكنه يجب أن يتذكّر أن فوزه جاء مدعومًا من محبة إسرائيل"، قبل أن يحذف التغريدة بعد نحو ساعة.

وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها فاتوري الرئيس الأميركي؛ إذ هاجمه الشهر الماضي أيضًا على خلفية المفاوضات مع طهران بشأن الملف النووي الإيراني، قائلاً في مقابلة إذاعية: "أعداء إسرائيل هم أصدقاء ترامب، ولا أظن أن نوايا إيران سلمية... نحن على أعتاب انفجار، وربما قريبًا من ضربة لإيران".

الأكثر شيوعاً