تصاعد أصوات إسرائيلية بارزة ضد استمرار الحرب

تصاعد أصوات إسرائيلية بارزة ضد استمرار الحرب
تصريحات قادة سابقين في الجيش والحكومة الإسرائيلية ضد استمرار الحرب على غزة تثير جدلاً واسعًا، وتجد صدى داخل المجتمع الإسرائيلي وفي أوساط دولية ترقب التحوّلات.
جنود في القطاع
جنود في القطاع

في تطوّر لافت، تزايدت في الأيام الأخيرة الأصوات الإسرائيلية البارزة الرافضة لاستمرار الحرب في قطاع غزة، وسط تحذيرات من تداعياتها الأمنية والإنسانية والسياسية على المدى البعيد. فقد صرّح الجنرال السابق يائير غولان أن "هذه الحرب لا يمكن أن تُربح"، داعيًا القيادة السياسية إلى الاعتراف بحدود القوة العسكرية والبحث عن مخرج سياسي يعيد الأمن للإسرائيليين دون التورّط في مستنقع دائم.

بدوره، حذّر رئيس الحكومة الأسبق إيهود أولمرت من أن استمرار القتال سيؤدي إلى "عزلة إسرائيلية غير مسبوقة"، داعيًا إلى وقف العمليات والتوجه نحو تسوية سياسية مدعومة دوليًا. أما وزير الأمن الأسبق موشيه (بوغي) يعلون، فأكد أن "الإنجازات التكتيكية لا تصنع انتصارًا حقيقيًا إذا لم تقترن برؤية استراتيجية"، ملمحًا إلى أن الحكومة الحالية تفتقر لهذه الرؤية.

وتثير هذه التصريحات تفاعلًا متباينًا داخل المجتمع الإسرائيلي؛ إذ يراها البعض جرأة وطنية تدعو للمحاسبة وإنقاذ البلاد، بينما يهاجمها آخرون باعتبارها "طعنة في الظهر" لجنود يخوضون المعركة. وعلى الصعيد الدولي، تلقى هذه المواقف ترحيبًا من جهات سياسية وحقوقية تطالب بوقف الحرب وتوفير حماية للمدنيين، مشيرة إلى أن الأصوات الإسرائيلية المعارضة تعبّر عن تململ داخلي من كلفة الحرب البشرية والسياسية.

ويرى مراقبون أن هذه الموجة من التصريحات، وإن لم تغيّر مسار القرار الرسمي بعد، تشكّل مؤشرًا على اهتزاز الإجماع الداخلي في إسرائيل بشأن جدوى الحرب، ما قد يُمهّد لتحوّلات أوسع في الفترة المقبلة.

الأكثر شيوعاً