مظاهرة حاشدة قرب الحدود مع قطاع غزة تطالب بوقف الحرب

مظاهرة حاشدة قرب الحدود مع قطاع غزة تطالب بوقف الحرب
شهد مفترق "شاعر هنيغف" في النقب، ظهر اليوم الجمعة، مظاهرة جماهيرية حاشدة بمشاركة مئات النشطاء، في أقرب نقطة حدودية مع قطاع غزة تشهد احتجاجًا منذ اندلاع الحرب، طالب المشاركون فيها بوقف القتال فورًا وإنقاذ المخطوفين
مؤلف أحمد ابو صويص مؤلف أحمد ابو صويص
مظاهرة
مظاهرة

تجمهر مئات النشطاء والناشطات، ظهر اليوم، عند مفترق "شاعر هنيغف" القريب من حدود قطاع غزة، في تظاهرة وُصفت بالأكبر والأقرب للقطاع منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من سنة وسبعة أشهر. وجاءت الدعوة للمظاهرة من عدد من الحركات والمنظمات المدنية، وعلى رأسها "نقف معًا"، بمشاركة ناشطين من مختلف الانتماءات السياسية والعرقية، من العرب واليهود.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن نتوقف حتى تتوقف الحرب"، "العدالة لا تُبنى على الركام"، و"الحل السياسي هو الطريق"، إلى جانب صور لأطفال فلسطينيين، وصور لمخطوفين لإسرائيليين محتجزين في غزة. كما استخدم المحتجون أواني الطهي (الطناجر) كوسيلة احتجاج رمزية على حالة الجوع التي يشهدها أهالي القطاع، في مشهد يذكّر باحتجاجات سابقة ضد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وقال بعض المتحدثين في المظاهرة إن استمرار الحرب لا يجلب الأمن بل يفاقم الدمار والكارثة الإنسانية، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بوقف العمليات العسكرية، والانخراط في مسار تفاوضي يؤدي إلى إطلاق سراح المخطوفين، ويضع حدًا لمعاناة المدنيين على الجانبين.

وتأتي هذه المظاهرة في ظل تصاعد الأصوات المعارضة داخل إسرائيل للحرب المستمرة في غزة، خاصة في ضوء تزايد أعداد الضحايا المدنيين، وغياب أي أفق سياسي للحل. كما تعكس مشاركة هذا العدد من النشطاء قرب الحدود مع القطاع تصاعد مستوى الجرأة في الاحتجاج، رغم المخاوف الأمنية.

وشدد منظمو المظاهرة على أنهم سيواصلون حراكهم الشعبي حتى تتوقف الحرب ويتم التوصل إلى اتفاق سياسي يضمن العدالة والأمن للشعبين، مؤكدين أن "الدم لا يبرر الدم، وأن الطريق إلى الأمان يمر عبر المفاوضات وليس عبر الحرب وتكريسهما".

الأكثر شيوعاً