كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير لها، أن خطة المساعدات الإنسانية الجديدة لقطاع غزة، والتي يتم تسويقها كمبادرة مستقلة ومحايدة، هي في الواقع مشروع إسرائيلي تم العمل عليه بعيدًا عن الأطر الدولية التقليدية.
وبحسب التقرير، فإن مجموعة من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين قاموا في ديسمبر 2023 ببلورة الخطة، التي تقضي بأن تتولى شركات أجنبية خاصة توزيع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، بهدف الالتفاف على دور الأمم المتحدة وإظهار حياد شكلي في تنفيذها.
وتقود هذه الشركات الخاصة شخصيات ذات خلفيات أمنية رفيعة، من بينها موظفون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وضباط سابقون في الجيش الأميركي، مما يسلط الضوء على الطابع السياسي والأمني الذي يقف خلف المبادرة.
ويثير التقرير تساؤلات واسعة حول مصداقية الجهود الإنسانية في القطاع، ويدعو إلى مزيد من الشفافية بشأن الأطراف التي تقف خلفها وأهدافها الحقيقية.