تمحور الاستجواب على فحوى المحادثات بين نتنياهو وموزيس، صاحب أسهم السيطرة على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، والمتهم بعرض تغطية إعلامية إيجابية لصالح نتنياهو مقابل تمرير الأخير قانونًا يحد من انتشار صحيفة "يسرائيل هيوم".
المستشارة القانونية عن موزيس، المحامية شارون كلينمان، عرضت خلال الجلسة إفادات من شلدون أدلسون، مالك صحيفة "يسرائيل هيوم"، ورئيس تحرير الصحيفة السابق، عموس ريغيف، حول طبيعة العلاقة بين نتنياهو وأدلسون، حيث أقر نتنياهو بأن العلاقة كانت قريبة "لكن ليست مثل علاقتي مع أرنون ميلتشن".
وقال نتنياهو خلال الجلسة إنه فضّل أن يطلق أدلسون موقعًا إلكترونيًا بدلاً من صحيفة ورقية، معللًا ذلك بأن "العالم الرقمي يتقدم، ولا جدوى من طباعة الحبر على الأشجار المقطوعة".
وردًا على سؤال بشأن الخسائر المالية لـ"يسرائيل هيوم"، قال نتنياهو: "لم أسمع كلمة واحدة عن هذا. كانت هناك صرخة لأن صحيفة يمينية دخلت السوق. لو كانت يسارية لما سمعت بها أحد".
في حال انتهاء الاستجواب من قبل فريق الدفاع، من المتوقع أن تبدأ النيابة العامة بالتحقيق المضاد مع نتنياهو، وهي مرحلة قد تمتد لفترة طويلة بعد أن استغرقت الشهادة الرئيسية خمسة أشهر.
التحقيق المضاد سيمنح النيابة فرصة لتفنيد أقوال رئيس الوزراء وطرح اتهامات مباشرة عليه في المحكمة، ضمن إحدى أكثر القضايا إثارة في تاريخ إسرائيل السياسي والقضائي.
