كشفت قناة "كان 11" الإخبارية مساء اليوم (الأربعاء) أن الحكومة قامت بتحويل مئات ملايين الشواكل لما وصفته بـ"منظومة الأمن"، لكن تبين لاحقا أن الأموال وُجّهت فعليا لتمويل آلية المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وتشير القناة إلى أن القرار اتُّخذ في بداية الشهر الماضي دون توضيح صريح لهدف الأموال، حيث تم استخدام توصيف عام وغير معتاد، مما أثار تساؤلات عديدة حول الشفافية في تخصيص الميزانية.
ووفق مصادر مطلعة تحدثت إلى "كان"، فإن هذه الخطوة تم تمريرها "تحت الرادار" بهدف إخفائها عن الجمهور، وجاءت عبر تعديل لقرار حكومي سابق يقضي بإجراء تقليصات شاملة في الميزانيات، بما في ذلك في مجالات التعليم، والصحة، والرفاه، والمواصلات.
وبهذا التعديل، تم توجيه الأموال التي تم اقتطاعها من الخدمات المدنية نحو تمويل آلية المساعدات لغزة.
رغم الكشف، نفت مكاتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش مجددا أن تكون إسرائيل تموّل المساعدات الإنسانية لغزة، وقالت في بيان: "حتى هذا المساء، إسرائيل لا تموّل المساعدات الإنسانية لغزة".
من جانبه، علّق زعيم المعارضة يائير لابيد على التقرير عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلاً: "تتذكرون أنني قلت ذلك في الكنيست الأسبوع الماضي؟ ومكتب رئيس الوزراء أنكر؟".
وأضاف: "مهمتنا أن نطرح أسئلة صعبة على الحكومة. هل تقف دولة إسرائيل خلف شركتين وهميتين أُنشئتا في سويسرا والولايات المتحدة، GHFو-SRS، بهدف تنظيم وتمويل المساعدات الإنسانية لغزة؟".
وتساءل لابيد: "هل أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين تُستخدم اليوم لتمويل هذه المساعدات؟ وهل من الممكن أن تكون أجهزة الأمن الإسرائيلية قد أُرسلت من قبل رئيس الوزراء ووزير المالية لنقل أموال الدولة إلى الخارج، لتعود لاحقا إلى غزة على شكل مساعدات إنسانية؟".