ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية (الخميس-الجمعة) أزمة قانون التجنيد، على خلفية قرار "مجلس حكماء التوراة" التابع لـ"أغودات يسرائيل" دعم مشروع قانون حلّ الكنيست، احتجاجًا على فشل الائتلاف في تمرير قانون إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية.
حضر الاجتماع رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين، سكرتير الحكومة يوسي فوكس، وممثل الحريديم الوزير السابق أريئيل أتياس (شاس).
وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة بعد الاجتماع، تم الإعلان عن "تقدّم مهم" في المحادثات، وأكد أن الجهود ستُبذل لتسوية القضايا العالقة في اليوم التالي. لكن حزب "يهدوت هتوراه" خفف من التفاؤل، وقال لموقع "كان": "بالنسبة لنا، قانون حلّ الكنيست سيمرّ بالقراءة التمهيدية الأسبوع المقبل".
في سياق موازٍ، كتب المتحدث باسم حركة "شاس"، أشر مدينا، مقالًا في صحيفة الحركة "ههدِرِخ"، توجّه فيه برسالة مباشرة لنتنياهو قائلاً: "حان الوقت لنقول: كفى. القرار بيدك، أنت الرئيس، وأنت من يقرّر. بيدك وقف الانهيار، والضرب على الطاولة، ووقف الانجرار وراء الحملات، وقيادة قانون عادل ومتوازن".
وأضاف بلهجة تحذيرية: "إذا كانت حكومتك تهمك، تحرّك. سريعًا. وإلا، فإن الضجيج في الخارج لم يعد صدى، بل هو قطار الانتخابات وقد انطلق".
وكشف التقرير أن مَوتي بابتشِك، الشخصية الأقوى في "أغودات يسرائيل"، طالب نتنياهو بعدم إقالة إدلشتاين من منصبه قائلاً: "قدّم القانون، لا تُقِل أشخاصًا". وأضاف، في إشارة إلى وزير الأمن السابق يوآف غالانت ورئيس الأركان السابق هرتسي هليفي: "أبعدتموهم، ولم يُجْدِ نفعًا".
نتنياهو من جهته طمأن الحاخامات قائلاً إن "هناك مخرجًا"، وأكد أنه يعمل على صيغة للحلّ.
من جهة أخرى، أعلنت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، أن الجيش أبلغها بنيّته إصدار 50 ألف أمر تجنيد لطلاب المعاهد الدينية خلال شهر تموز/يوليو المقبل، وأشار مسؤولون في الجيش إلى أنهم سيقدّمون خطة لإنفاذ القانون ضد رافضي الخدمة، وقد نوقشت تفاصيلها في جلسة خاصة حضرها كبار ضباط الجيش.