أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأربعاء، عن شعوره بوعكة صحية خلال جلسة محاكمته، مما أدى إلى تعليق الجلسة بعد ساعة واحدة فقط بموافقة هيئة القضاة.
في الأثناء، تتصاعد الأزمة السياسية في الكنيست، إذ بلغ التوتر بين حزب "الليكود" وممثلي الأحزاب الدينية الحريدية ذروته مساء أمس، بعد فشل جولة مفاوضات جديدة بين نتنياهو، رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين، وحزب "شاس"، دون تحقيق مطالب الحريديم.
صحف التيارات الحريدية أجمعت على دعمها لحل الكنيست. صحيفة "همفسر"، المقربة من الوزير مئير بروش، أكدت أن "نواب يهدوت هتوراة سيصوتون لصالح القانون"، بينما نشرت صحيفة "هموديع"، الناطقة باسم حزب "أغودات يسرائيل"، عنوانًا رئيسيًا يقول: "بحزن بالغ على المساس بتلاميذ التوراة، النيابية الحريدية ستصوت على حل الكنيست". صحيفة "يتيد نأمان"، التابعة لحزب "ديجل هتوراه" والنائب موشيه غفني، شددت أيضًا على نية التصويت لصالح الحل، مع الإشارة إلى "جهود أخيرة في الائتلاف لتأجيل التصويت".
النائب يتسحاق بندروس، الذي ترأس جلسة لجنة المالية صباح اليوم، قال بوضوح: "بحسب ما أعلم، لا تغيير، سنصوت على الحل".
الموقف الغامض حتى اللحظة يأتي من حزب "شاس"، الذي التزم الصمت في الساعات الأخيرة ولم يعقد مجلس حكمائه جلسته المقررة.
من جانبه، يسعى "الليكود" إلى الاستفادة من الوضع الأمني، ولا سيما العمليات الأخيرة في اليمن والأزمة مع إيران، لتصوير المرحلة كـ"حالة طوارئ لا تحتمل الانتخابات".
بالمقابل، أعلنت أحزاب المعارضة أنها قررت بالإجماع الدفع نحو التصويت على قانون حل الكنيست في الهيئة العامة، وجاء في بيانها: "القرار اتُخذ بالإجماع ويلزم جميع الكتل، وتمت إزالة الاستجوابات واقتراحات القوانين المعارضة من جدول الأعمال بهدف واحد: إسقاط الحكومة".