قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في مقابلة نادرة مع القناة 14 مساء أمس الثلاثاء، إن الفلسطينيين "يريدون إبادة إسرائيل"، وإنه "لن تقوم لهم دولة". واعتبر أن السلام مع الدول العربية يمكن تحقيقه دون الحاجة لحل القضية الفلسطينية، عكس ما كان يُروّج سابقًا.
وخلال المقابلة، كشف نتنياهو عن تفاصيل تتعلق بالهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، مؤكدًا أن "إسرائيل تمكّنت خلال خمسة أيام من توجيه ضربة قاصمة لقيادة الحرس الثوري ومخازن إنتاج الصواريخ الإيرانية"، وقال: "قتلنا قائدًا كبيرًا، عماشِي، الذي عيّن بعد تغيير ثلاثة رؤساء أركان – وهو رحل أيضًا".
هاجم نتنياهو الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، واتهمه بأنه مهد الطريق للبرنامج النووي الإيراني عبر اتفاق "فضائحي" منح طهران "مئات المليارات من الدولارات لتطوير أجهزة طرد مركزي والوصول إلى القنبلة النووية".
وأضاف أن معركته ضد هذا البرنامج بدأت منذ أكثر من 40 عامًا، منذ نشأة النظام الإيراني، مشيرًا إلى أنه ذهب إلى الكونغرس الأمريكي "ليحافظ على المعارضة الداخلية هناك لهذا المشروع"، رغم أن البعض آنذاك لم يفهم ما كان يفعله.
كما تحدث عن "رموز خاصة" كانت تستخدم في عمليات اغتيال العلماء الإيرانيين، وألمح إلى أنه قد يكشف عنها مستقبلًا.
وفي ما يتعلق بـ"محور المقاومة"، قال نتنياهو إن اغتيال حسن نصرالله سيؤدي إلى انهيار الدعم الإيراني لنظام الأسد، وإن إيران بعد ذلك ستتجه بوتيرة أسرع نحو تحويل اليورانيوم إلى سلاح، مؤكدًا: "عندما يصبح بحوزتهم سلاح نووي، تصبح اللعبة مختلفة تمامًا".
وختم بالقول: "الخطر الوجودي الحقيقي الآن هو الإمبراطورية الإسلامية في إيران. نحن أمام لحظة حاسمة: إما نحن، أو هم".
