أعلنت لجنة السلوك والأداء في الكنيست، اليوم الإثنين، عن سلسلة قرارات انضباطية ضد عدد من أعضاء الكنيست من تحالف الجبهو الديمقراطية والعربية للتغيير، على خلفية تصريحات علنية أثارت جدلًا سياسيًا واسعًا خلال الأسابيع الماضية، في ظل التصعيد العسكري المتواصل في غزة وجنوب لبنان.
وحسب ما أفاد به مراسلنا للشؤون الحزبية فالح حبيب، فقد قررت اللجنة تعليق عمل النائب أيمن عودة، رئيس تحالف الجبهة/التغيير، لمدة 14 يومًا، وحرمانه من معاشه خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى منعه من دخول الكنيست والمشاركة في جلساتها.
ويأتي هذا القرار عقب شكوى قُدمت ضده بسبب تصريح اتهم فيه جيش الدفاع بارتكاب "مذبحة" بحق سكان قطاع غزة، وتجويعهم في ظل العمليات العسكرية الجارية.
كما قررت اللجنة أيضًا إبعاد النائبة عايدة توما سليمان عن ثلاث جلسات للهيئة العامة للكنيست، بعد ان وصفت إحدى العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان بأنها "مجزرة"، في تصريحات أدلت بها علنًا واعتبرها أعضاء في الائتلاف الحاكم تجاوزًا للخطاب البرلماني المقبول.
أما النائب أحمد الطيبي، فتعرض لتوبيخ رسمي فقط، إثر تصريحات أدلى بها لقناة الكنيست التلفزيونية، قال فيها إن "خطف النساء والأطفال ممنوع، لكن فيما يتعلق بالجنود – ففي الحرب هذا أمر مختلف"، وهو ما أثار حفيظة نواب يمينيين طالبوا باتخاذ إجراءات أشد صرامة بحقه.
وتعكس هذه القرارات، بحسب مراقبين، تشديد الخطاب الرقابي داخل الكنيست في ظل أجواء سياسية وأمنية مشحونة، خاصة فيما يتعلق بالمواقف المعارضة للعمليات العسكرية.
من جهته، لم يصدر بعد تعليق رسمي من النواب الثلاثة اصحاب الشأن على قرارات اللجنة، لكن مصادر قريبة منهم اعتبرت هذه الإجراءات "مسيسة" وتندرج في إطار "محاولة لإسكات الأصوات الناقدة للحرب".