يرى قياديون في المجتمع العربي في البلاد أن خطوة الإقصاء لا تستهدف النائب أيمن عودة وحده، بل تعكس توجهًا سياسيًا لإسكات الموقف الوطني في الكنيست. وفي هذا السياق، صدرت تصريحات لافتة من كل من رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، والنائب السابق الدكتور يوسف جبارين، حمّلا فيها المؤسسة الإسرائيلية والمعارضة مسؤولية هذا التدهور.
محمد بركة: إجماع إسرائيلي على إسكات الصوت العربي
قال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، في حديث لبرنامج "جولة الصباح" مع الزميلة سماح حسنين بكرية، إن قرار إقصاء النائب أيمن عودة "ليس خطوة معزولة، بل يمثل إجماعًا في المؤسسة الإسرائيلية، من ائتلاف ومعارضة، على استبعاد الصوت العربي من الكنيست".
وأضاف بركة: "إذا كانت الكنيست لا تحتمل رأيًا كرأي النائب عودة، فما الذي ستحتمله إذًا؟" مؤكدًا أن هذا الإقصاء يستهدف المجتمع العربي برمّته.
وأشار إلى أن فرص التصدي للقرار محدودة، خاصة في ظل المواقف الضعيفة للمعارضة، مضيفًا أن هناك مداولات مع القائمة الموحدة وبعض النواب، لكن لا مؤشرات جدية على تغيير محتمل في موازين التصويت.
وانتقد بركة المعارضة بقوله: "إذا قررت التحدث بلغة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، فهي لم تعد معارضة".
تعالوا لمتابعة المقابلة مع محمد بركة:
يوسف جبارين: سقوط أخلاقي ودستوري للمعارضة
وفي حديث لراديو مكان عبر برنامج "على الأجندة" مع الزميل نادر أبو تامر، قال الدكتور يوسف جبارين، عضو الكنيست السابق عن الجبهة، إن المعارضة "سقطت في أول اختبار حقيقي حين وافقت على إقصاء النائب عودة".
وأكد أن عودة "تصرف وفق ضميره وموقفه الإنساني، وليس فقط السياسي"، مشيرًا إلى أن ما قام به يمثل "واجبًا وطنيًّا وأخلاقيًّا".
وأضاف أن المعركة لم تنته بعد، إذ يُنتظر أن يُعرض القرار على الهيئة العامة للكنيست، وفي حال تمريره بالأغلبية المطلوبة، سيتم اللجوء إلى المحكمة العليا للطعن فيه دستوريًّا.
ووجّه جبارين تحية لأعضاء الكنيست العرب الذين وقفوا بصلابة في وجه هذا الاستهداف السياسي الواضح.
تعالوا بنا نتابع المقابلة مع د. يوسف جبارين: