أشاد رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، بانسحاب عضو الكنيست والرئيس الأسبق لأركان الجيش، غادي إيزنكوت، من حزب "المعسكر الرسمي" وتقديم استقالته من الكنيست، معتبرًا أن لإيزنكوت "دورًا محوريًا في بناء المعسكر الديمقراطي الليبرالي الذي ينبغي أن يقود الحكومة المقبلة".
ورغم امتناعه عن تأكيد احتمال انضمام إيزنكوت إلى حزبه، قال غولان: "لا يمكنني التحدث باسمه، ولا القول ماذا سيكون مستقبله، لكننا نتفق على ضرورة إقامة جسم قوي يشكل بديلاً حقيقيًا في الحكم".
وأوضح أن الأولوية الآن لتوحيد معسكر ديمقراطي ليبرالي قبل البحث في تحالفات أوسع تشمل أحزابًا من اليمين، مضيفًا: "سيكون ذلك صعبًا، لكنه ليس مستحيلاً. ما زال هناك وقت، وأنا أدعو يائير لبيد وبيني غانتس للانضمام".
وتطرّق غولان إلى التقارير حول صفقة محتملة لوقف الحرب وإعادة المختطفين، منتقدًا أداء الحكومة في هذا السياق، قائلًا إن "على إسرائيل أن تبادر إلى قيادة التسوية بدل تركها بيد الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى غياب خطة سياسية وأمنية واضحة لدى الحكومة. كما اتهمها بأنها "عاجزة أو غير راغبة بإنهاء الحرب"، وتكتفي بما وصفه بـ"محاولات ترامب اليائسة".
وكان إيزنكوت قد أعلن قبل يومين انسحابه من "المعسكر الرسمي" واستقالته من الكنيست، مؤكدًا أنه لا يعتزم تأسيس حزب جديد حاليًا، بل يسعى إلى بناء "معسكر وسطي واسع" بالتعاون مع قوى سياسية قائمة. ووفق ما بثته "كان" الإخبارية، فقد اجتمع إيزنكوت مع يائير غولان مؤخرًا لبحث إمكانية التوحّد في إطار مشترك.
وفيما تؤكد مصادر مقربة من إيزنكوت، بينهم متان كهانا، أن الانضمام إلى نافتالي بينيت سيكون خيارًا أكثر جدوى، لم يُجرِ إيزنكوت حتى الآن أي محادثات مع بينيت، لكنه تحدث مع زعيم المعارضة يائير لبيد لبحث إمكانيات التعاون السياسي مستقبلاً.
من جانبه، أعلن رئيس "المعسكر الرسمي" بيني غانتس عودة الحزب إلى اسمه السابق "كحول لافان" (ازرق ابيض)، موضحًا لنواب حزبه أن انسحاب إيزنكوت جاء بسبب رفضه التفاهمات مع أحزاب اليمين.