علمت إذاعتنا أن الاقتراح الذي قدّمه عدد من مشايخ مدينة الخليل، بينهم وديع الجعبري، لإقامة "إمارة مستقلة" ومنفصلة عن السلطة الفلسطينية، والتعاون مع إسرائيل في إدارتها، أثار انقسامًا داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وبحسب المصادر، يرى المعارضون في هذه الأجهزة أن هذه الخطوة قد تُقوّض النظام القائم في مناطق السلطة الفلسطينية وتهدد بانهيار المنظومة السياسية والأمنية فيها. في المقابل، يعتقد المؤيدون داخل بعض الدوائر أن المقترح يمثل فرصة تاريخية لإحداث تغيير جذري في الوضع الراهن، خاصة في ظل حالة التراجع التي تعاني منها السلطة.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد كشفت في وقت سابق أن وفدًا من المشايخ التقى وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات من حزب الليكود، وعرضوا عليه الخطة طالبين نقلها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يُشار إلى أن مدينة الخليل تشهد تاريخيًا توترًا سياسيًا وأمنيًا معقّدًا بفعل الانقسام الفلسطيني والوجود الإسرائيلي في بعض أجزائها، ما يجعل أي تحرك من هذا النوع محط جدل واسع داخليًا وخارجيًا.