أكد محمود قماطي، المسؤول في حزب الله اللبناني، أن الحزب يرفض التعاطي مع أي بند يتعلق بسلاحه ما لم يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك في مقابلة مع قناة OTV اللبنانية.
وقال قماطي إن "الرد الرسمي اللبناني تضمّن هذه الأولوية بوضوح"، مشيرًا إلى أن أي بحث في ملفات حساسة، مثل سلاح المنظمة، لا يمكن أن يتم قبل تحقيق تهدئة شاملة والتزام إسرائيل بوقف هجماتها.
وفي تطور لافت، كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، أن الولايات المتحدة قامت بتسهيل محادثات غير معلنة بين لبنان وإسرائيل، رغم الحظر القانوني اللبناني على أي تواصل مباشر مع الجانب الإسرائيلي.
وفي حديثه مع عدد من الصحفيين، وجّه براك تحذيرًا شديد اللهجة، قائلاً إن لبنان يواجه "خطرًا وجوديًا" في حال استمر في تجنب التحرك لمعالجة ملف سلاح حزب الله، مشيرًا إلى أن بيروت قد تقع في قبضة قوى إقليمية متنازعة، من بينها إيران، إسرائيل وسوريا، إذا لم تُتخذ خطوات حاسمة على المستوى الوطني.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية توتراً مستمرًا، وسط تصعيد عسكري متقطع بين حزب الله وإسرائيل، بالتوازي مع الجمود السياسي الإقليمي في ملفات التهدئة.