يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم جلسة حاسمة لبحث ملف قطاع غزة، في وقت تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة رغم الجمود الذي يكتنفها، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحركة حماس بعرقلة التقدم.
وفي إطار محاولاته لتفادي أزمة ائتلافية داخل حكومته وضمان دعم الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه، التقى نتنياهو الليلة الماضية مع الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، في محاولة لاحتواء التباينات داخل الائتلاف الحاكم.
وقال مصدر فلسطيني مطّلع إن المفاوضات تواجه تعثرا وصعوبات معقدة، عازيًا ذلك إلى إصرار إسرائيل على خريطة لإعادة انتشار قواتها داخل القطاع لا تتضمن انسحابا فعليا، بل إبقاء القوات على أكثر من 40% من مساحة غزة، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع.
في المقابل، رد مسؤول سياسي إسرائيلي على هذه التصريحات، متّهما حماس برفض تقديم تنازلات أساسية، وبالانخراط في "حرب نفسية" تهدف إلى تقويض جهود الوساطة.
ويُتوقع أن تلقي جلسة نتنياهو مساء اليوم بظلالها على مسار المفاوضات، في ظل الضغوط الداخلية والخارجية المتزايدة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن المخطوفين.