أعرب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صباح اليوم الأحد عن غضبه لعدم دعوته للمشاركة في نقاش سياسي-أمني حول الهدنة الإنسانية في غزة وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية، وأكد في مقابلة مع إذاعتنا بالعبرية أنه سيطالب بعقد جلسة طارئة للكابينت الموسع والمصغر.
وأوضح بن غفير أن مُمثلًا عن ديوان رئيس الحكومة برر عدم دعوته بالرغبة بعدم "تدنيس السبت"، وهو ما وصفه بأنه "أغبى مبرر ممكن"، مؤكدًا أنه يبقي هاتفه مفتوحًا أيام السبت ويسافر عند الحاجة.
ورأى الوزير أن عدم دعوته ناتج عن موقفه المعارض للخطوة، قائلاً إن "زيادة المساعدات تعني تقوية حماس"، وإن إسرائيل قادرة على مقاومة الضغوط، حتى من الرئيس الأميركي ترامب الذي "يكرر نفس المطالب".
وفي ظل التقارير الدولية عن المجاعة في القطاع، قال بن غفير: "تعلمنا من إيران أن القوة والسرعة تُكسب الاحترام"، داعيًا إلى "احتلال غزة، وقتل الآلاف من رجال حماس، وتشجيع الهجرة الطوعية منها"، معتبرًا أن "الفرصة مواتية الآن".
رغم انتقاداته، لم يُهدد بن غفير بالانسحاب من الحكومة، لكنه قال: "عندما يحين وقت الانسحاب – سننسحب، لكنني أريد استمرار هذه الحكومة لأنها تقوم بعمل جيد"، مضيفًا: "عدت إليها عندما عادت للحرب".
وحول الاعتداء الذي تعرض له النائب أيمن عودة في نس تسيونا الأسبوع الماضي، قال: "لم أقل إنه يجب ضربه، لكن يجب شطبه، إبعاده إلى سوريا أو سجنه. من المقلق أن شخصًا مثله لا يزال في الكنيست".
وفي بيان نشره الليلة الماضية، قال بن غفير إنه أبلغ ديوان رئيس الوزراء بأن القرار يعني "الخضوع لحملة حماس الكاذبة"، التي تهدد جنود جيش الدفاع، مؤكدًا أن رئيس الحكومة أعلن يوم الجمعة نيّته فحص بدائل لتحرير المختطفين، لكن "البديل الذي اختير هو الاستسلام لحماس، وزيادة المساعدات التي تصلها مباشرة، مما يُبعد تحقيق النصر ويُبعد استعادة المختطفين".